النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الجحش ..!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    موظف بريد
    المشاركات
    3,481
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0

    الجحش ..!!






    .






    .







    .

    لو سألتني عن أكثر الناس ثرثرة وحباً للحديث لأجبتك بدون تردد (أصحاب التاكسي). وتزداد قناعتي بهذه الحقيقة كلما سافرت للخارج واستعملت التاكسي لقضاء مشاويري اليومية.. غير أنني شخصيا لا أمانع في مبادلتهم «الثرثرة» لأنني أنظر إليهم كمصدر معلومات أتعرف من خلاله على البلد - وأهل البلد - بصورة أفضل..
    وأذكر أنني زرت مصر قبل فترة فتوثقت علاقتي بسائق تاكسي يدعى «أسطى كريم».. وحين سألته عن أغرب موقف في حياته أخبرني بقصة طريفة وحقيقية (لم أستطع منع نفسي من إخباركم بها)!

    ... فقبل فترة طويلة ركب معه سائح أمريكي من فندق شيراتون الجزيرة (وهو نفس الفندق الذي أخذني منه ويدعى الآن سوفتيل الجزيرة).. وبدل أن يطلب منه الذهاب للأهرامات أو متحف القاهرة طلب منه تناول أكلة مصرية شعبية تدعى «تاميية» أو «تئمية» أو «تأتمية».. وبعفوية المصريين رد عليه كريم: «يخرب بيتك عاوز تاكل طعمية» فأخذه إلى (الجحش) أشهر معلم طعمية في مصر.. وهناك أكل الأمريكي ثلاث أطباق كاملة حتى كاد يغمى عليه من التخمة.. وحين قرر المغادرة أعطى كريم 50 دولارا لدفع ثمن الطعمية (أخذها أبو كرم دون أن يخبره أن ثمنها لا يتجاوز 3 جنيهات فقط)..

    وخلال الثلاثة أيام التالية كان يأخذه كل صباح لتناول الطعمية عند الجحش (ويضع 50 دولارا في جيبه).. وفي اليوم الرابع انتظره في نفس الموعد وحين ركب بادره بالسؤال «رايحين للجحش طبعا» فرد عليه «لا؛ اليوم رايحين للرئيس» فسأله «أي ريس» قال «أنور السادات» فقال الأسطى متهكماً «السادات حتة وحدة» فأجابه الأمريكي «نعم، أنا صحفي وسأجري لقاء معه».. وهنا ارتبك الأسطى وبدأ يتصبب عرقا وقال «لا ياعم، أنا أصلا معرفش فين ساكن، تفضل انزل وخذ تكسي تاني» فقال الأمريكي «أنا رفضت سيارة الخارجية من أجلك والآن تريدني أن آخذ تكسي ثاني».. وفي النهاية رضخ كريم للأمر الواقع وأخذه للقصر الرئاسي حيث تعرف حرس الأمن على الصحفي وسمحوا للتاكسي بالدخول للمواقف الخارجية. غير أن الأسطى كريم رفض مرافقة الصحفي للداخل وأصر على البقاء في التاكسي خارج المبنى الرئيسي.. وبعد ساعة تقريبا حضر رجلان من أمن القصر - إلى حيث ينتظر - وطلبا منه مرافقتهما للداخل. وحسب تعبيره لم تستطع ركبتاه حمله ولكنه ذهب معهما وهو يرتجف من الرهبة والخوف.. وهناك قابل رجلا مهيبا أخبره بأن «الريس» يريد مقابلته وأن عليه الالتزام بكلمة «حاضر» و«تحت أمرك» حتى ينتهي اللقاء.. ومباشرة اقتادوه إلى مكتب السادات الذي كان يدخن غليونه وأمامه مباشرة جلس الصحفي الأمريكي الذي بادره بقوله: «أدخل كريم؛ فقد أخبرت الرئيس كم كنت لطيفا وكريما معي فأراد أن يشكرك شخصيا».. ولكن السادات أشعل غليونه وقال له (باللغة العربية): «يا راجل يا نصاب تاخذ من الخواجة 150 دولارا علشان حتة طعمية».. فتلعثم الأسطى وقال «والله ياسعادة الريس هو اللي...» ولكن الريس أكمل: «وإش معنى تأخذه للجحش؟ دا شغله مش مزبوط ودلوقت كبر وصار حمار».. وهنا سقط كريم على الأرض مغشيا عليه لأنه منذ تعرف على السائح الأمريكي وهو يخشى معرفة البوليس السياحي بحكاية ال 50 دولارا والآن وصلت قضيته للرئيس نفسه..

    وحين استيقظ وجد نفسه في غرفة أخرى مختلفة وخلف رأسه وقف الصحفي الأمريكي الذي قال مبتسما «يالله اصحى عشان نروح للجحش»/ وكانت الجملة الوحيدة التي قالها بالعربي!

    وحتى هذه اللحظة لم أكن متأكدا من صحة القصة حتى فتح درج التاكسي وأخرج صورة قديمة لرجل أشقر كتب تحتها:

    شكرا صديقي كريم على التأأمية وسأتذكرك كلما شاهدت الأهرامات وأبو الهول..

    أرنود بورشجراف صحفي من الواشنطن بوست/ يونيو 1973.

    ....

    ثرثرة سائق تاكسي

    فهد عامر الأحمدي

    من مواضيع abufuzan :

    الترقية لم تأتي مبكرا ..فماذا نفعل بها متأخرة جدا ؟..



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    موظف
    المشاركات
    9,265
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    ولكن الريس أكمل: «وإش معنى تأخذه للجحش؟ دا شغله مش مزبوط ودلوقت كبر وصار حمار».

    ايو الله صدق الرئيس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    موظف بريد
    المشاركات
    3,481
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وادي السليكون مشاهدة المشاركة
    ايو الله صدق الرئيس

    هلا وغلا ابو رياض ..

    مرورك اسعدني وسررت به ايما سرور ..

    ......


    انا احب الرئيس السادات وله عندي منزلة خاصة جدا ..

    اعجبتني مقارنة للسادات مع (غيره) واوردها هنا من باب ايضاح ما كان يتمتع به السادات من شخصية انسانية جميلة ..

    ....



    ما الفارق بين الرئيس السادات و غيره ! وسأحاول الإجابة..

    الفارق بين السياسي الموهوب بالفطرة والصدفة عندما تصنع سياسيًا!!

    الفارق بين المسئول الذي صعد الدرج درجة درجة، والمسئول الذي استعمل المصعد الكهربائي!!

    الفارق بين شاب ناضل من أجل الاستقلال طالباً وضابطاً وضابط لم يطلب غير الاستقرار!!

    الرئيس السادات صنعته سياسياً المحنة، وغيره صنعته سياسياً المنحة التي قدمها له السادات!!

    السادات كان ضيفاً مزمناً للسجون والمعتقلات وغيره أدمن أن يستضيف غيره في السجون والمعتقلات!!

    السادات شخصية كاريزمية يقرأ التاريخ ويهوي صناعته، وغيره يتحسس الجغرافيا وخرائطها!!

    السادات «رسام» بارع يرسم مجتمع ألف ليلة المنشود بألوانه الزاهية وصوره المبهجة الحية ويسير به خياله، وخيال الناس ويسعي أن يدرك ولو بعضه في الواقع..

    أما غيره فهو«مصور» أمين للواقع بنواقصه ومراراته.

    الرسام يلهم ويلهب الخيال والمشاعر والحماس!! والمصور ينقل ما صنعه غيره!

    السادات جرب طعم الظلم من خصومه ورفاقه.. جرب طعم الفقر والاحتياج، والإبعاد فكان رحيماً حتي مع خصومه وإن غضب كان أقرب إلي العدل مع رفاقه حتي في أشد لحظات ظلمه، يرفض الإفقار والإذلال، وإن فعل سرعان ما يتراجع بشيء من الورع.

    غيره لم يجرب أي شيء مما سبق فلا يتسرب لقلبه شعور بالألم أو الندم إذا ما سجن بريئاً، أو اعتقل إنسانًا لسنوات بغير محاكمة، ولا تشغله تفاصيل صغيرة مثل كيف تعيش وتأكل أسرته وأطفاله؟! فمن عاش الظلم دون غيره يشعر بمرارته.

    السادات كان مفرطاً في الاهتمام «بتبييض» السجون، والتبييض بلغة السجون تعبير يعني الإفراج عن أكبر أعداد من السجناء يمكن الإفراج عنهم.

    ففي عهد السادات أفرج عن معظم التيارات السياسية وأفرج عن العديد من المحكوم عليهم في قضايا جنائية وسياسية لأسباب صحية، أو لتقدم السن، وكان معظم المحكوم عليهم يصدر عفو عام عنهم بثلث المدة في معظم الجرائم وبعضها في نصف المدة.

    في عهد غيره لم تسود السجون فقط، بل تضاعفت أعدادها وتزايدت كثافة سكانها وأصبح النزلاء من كل لون وفصيل سياسي تقريبًا دون استثناء.

    في عهد غيره أصبح الإفراج الصحي عن السجناء لا يتم إلا بعد أن يسلم المسجون روحه لخالقها!! وتم إلغاء العفو في ثلث المدة وتم تقليل تدريجي في عدد المستفيدين بقرارات العفو التي أصبحت تتعدل بالتقليص وليس بالزيادة!!

    الفارق بينه وبين غيره هو الفارق بين المدير والوزير أو الرئيس والزعيم أو الإنسان والسلطان.

    لكل منهما عيوبه وميزاته.. لكل منهما أخطاؤه وهفواته.. ولكل منهما مواهبه ونواقصه.

    وأعظم ميزات السادات وغيره المشتركة أنهما جعلا كل المصريين الذين اتفقوا أو اختلفوا مع السادات في حياته يحبونه أكثر وأكثر بعد وفاته!!




    ......


    منقولة بتصرف طبعا ..

    محبكم

    من مواضيع abufuzan :

    الترقية لم تأتي مبكرا ..فماذا نفعل بها متأخرة جدا ؟..



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. انشقاق الضابط النقيب رياض أحمد أحمد عن الجيش السوري
    بواسطة بلان في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-19-2011, 11:03 PM
  2. الجيش الإسرائيلي يستعد لضربات واسعة ضد إيران
    بواسطة رهام في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-23-2009, 10:10 PM
  3. خلف في الجيش؟؟
    بواسطة abueman في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-09-2007, 10:47 AM
  4. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 08-08-2006, 06:46 PM
  5. بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الجيش
    بواسطة مأمور بريد في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-12-2004, 02:55 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
تعرف علينا
الساحة البريدية منتدى لمنسوبي البريد
للتعارف فيما بينهم ، وتبادل الآراء والأفكار
وطرح المشكلات وإيجاد الحلول لها
إن ما يطرح في الساحة البريدية هو تحت مسئولية العضو نفسه ،
والساحة البريدية تخلي مسئوليتها تماما من أي نشر أو طرح غير مسئول ،
ومع ذلك نحن نبذل قصارى جهدنا للسيطرة والتحكم بكل ما يطرح حسب استطاعتنا ،
ونرحب بأي تواصل عبر البريد الالكتروني لإدارة الساحة
admin@arapost.com
تابعنا
للتواصل معنا
admin@arapost.com