لقد ادركت تركيا بقيادة حزب العدالة أن مصالحها تكمن في جوارها الإقليمي ,وأن تقوية هذا الدور الإقليمي تساهم بتقوية موقفها تجاه الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي , وبدأ العرب أكثر إيمانا بصدقيتها , خاصة بعد رفضها استخدام أمريكا لأجوائها وأرضها وقواعدها كمنطلق لغزو العراق , وكثير من المواقف التركية التي قللت من تأثيرات الحواجز النفسية التي راكمتها الحقبة العثمانيّة لدى شعوب منطقتنا , وفي ظل هذا التشرذم المخزي والإنقسام في الموقف الرسمي العربي وانعدام إمكانية اتخاذ قرار ما لصالح غزة الدامية الباكية ,كانت تركيا السباقة في إدانة العدوان الإسرائيلي الأخير على الشعب الفلسطيني الأعزل واعتبر
العدوان عمل عدواني وحذر اسرائيل من مغبة أعمالها وقال إنه لن يقف إلا مع الشعب في غزة , لقد كان موقف تركيا متمثلا بتصريحات أردوغان النارية وحراكه السياسي . لقد كان موقف أردوغان أكثر وضوحاًوإدانة وأهميّةمن مواقف أغلب الدول العربيّة , وكان أدق قراءة في التفاصيل مثل أهمية المصالحة العربية العربية ,
وحاجة غزة والاراضي القلسطينية و الاسلامية اليوم لمواقف عربية رسمية حازمة .

وقال اردوغان مالم يقله أي زعيم عربي من محرقة غزة : إنّ التاريخ لن يسامح الناس الذين فعلوا هذه الأشياءحيث أن الفلسطينيين في غزة تركوا وحدهم في أكبر سجن مفتوح في العالم لسنوات مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي قضية تركيا الإنسانية....

لذا سابداء لكم بالحديث عن نجم الساعه نعم اقولها بكل صوت عالي نجم الساحة إنه نجم ليس كاي نجم ليس كنجوم اليوم مغنيين ومغنيات بل بطل ورمز من رموز الأمة إنة البطل بمواقفه وبوقفته مع الحق رجب طيب أردوغان حفظه الله ورعاه

إن اردوغان هو النجم الذي نطق عندما اختفت الأصوات إنه البطل الذي ظهر ووقف امام الحق عندما تحجبت القادة.

اردوغان شخص مثل معنى الرجولة بحذافيرها طبقها بمعناها وموقفها وشخصيتها القوية، وليس كما يعتبر البعض انفسهم رجال بكونهم قساة غلاظ يملكون اصوات عالية والشرر يتطاير من عيونهم، فاقول لكم واقول لهؤلاء انصاف الرجال إن كنتم تظنون ان الرجولة قساوة وغلاظة فالحيوانات قاسية واشد جلادة منكم ، وإن كنتم تظنوها أن اصواتكم عاليه فالحمير اعلى اصوات منكم، اما بالنسبه للشرر الذي دائما مانراه يتطاير من عيونكم فللاسف لا نراه يتطاير إلاَّ على المحكومين الذين لا حول لهم ولا قوة ولا ترفع الاصوات إلاَّ على المساكين منهم، وسرعان ما تتحولون إلى قطط عندما تقفون امام اسيادكم بل سرعان ما تعودون أذلاء كأن الطير تتخطفهم والأسود تنتظر لحومهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ووجدنا في موقف معاكس لمواقف قادتنا انصاف الرجال موقف هذا البطل اردوغان في موقفه الرجولي الأخير بانسحابه من قمة دافوس والذي عبر عن المعنى الحقيقي للمروءة والحياء العربي ممن لا ينتمي للعرب ولا يتكلم لغتهم ولكنه يعرف دينهم ومروءتهم اكثر منهم، وجدنا في هذا البطل المروءة والحياة والغيرة عندما كانت الضحية تذبح امام الامة على يد جزار متخصص في فنون الذبح والسلخ ومن قوادنا مساعدون ومشاركون ومشجعون ومتلهفون للاكل من لحم هذه الضحية وجدنا هؤلاء بين صامت وفرح ومطبع مع هذا الجزار.

وكانوا هؤلاء المساعدين والمشاركين والمطبعين ومعهم الجزار يستغربون قلة ذوق هذه الضحية مع ذابحها، فهي لا زالت تحرك قدميها ويديها نتيجة حرارة الروح التي تخرج مع الذبح ونتيجة وقوف الابطال امثال النجم اردوغان بجانبها عند منازعتها ومحاولت إنقاذها.

ونرى انصاف الرجال هؤلاء يتسألون ما هذه الضحية التي لا تهدأ ولا تسلم حتى يستريح ذابحها من هذا العناء ؟؟؟

وللاسف اصبح التعبير عن الألم والموت بالحركات اللاإرادية والانتفاض الشديد المشروع الذي يرافق خروج الروح وزهوقها بات ممنوعا مراعاة لشعور ومشاعر الذباح ومساعديه(القادة )!!!! مساكين فهم حساسين زيادة !!!!

و لا يحق للضحية أن تُظهر او تبيّن أي أمر يدل على نهايتها ووصولها لحتفها حتى ولو حركة او صوتا قد يزعج من يذبحه أو يعكر صفو الهدوء والفرح الذي يعيشه المساعدون(القادة) ؟؟!!

وعلى الجهة الأخرى وجدنا من يمثلون الرجولة و حماية العرض ورفع راية الحق امثال البطل اردوغان وغيره كثيريين، وجدناهم حماة غيورين في الوقت الذي راينا فيه من يحمل نفس الدين والقومية واللغة والدماء ليس مشاهدين ومشجعين فحسب بل وجدناهم معينين وسعيدين بذلك فهذا والله ما لا يدركه عقل العقلاء ؟؟!!!

لماذا هذا النفاق كله من القادة للمجرم وإرضاء له على حساب آهات وآنات المذبحوين؟؟؟؟!!!!والأدهى والأمر أنهم يستغربون ردات الفعل الطبيعية التي تقبل من دجاجة عند ذبحها !!! بل تظهر كامل رجولتهم وكامل قوتهم التي انتهت منذ امد بعيد وتنبعث من القبور وتدب فيها الروح لا لإيقاف المجرم عند حده بل لإكمال الإجهاز على الضعيف الذي لا حول له ولا قوة .

اقول لهؤلاء القادة كفاء إتباع لمنطق النفاق والمنافقين في عالم صُدق فيه الكاذب وكُذب فيه الصادق وائتمن فيه الخائن وخون الأمين وبات الناس يعيشون فيه في خداع وغش كحال حيوانات الغابة، عالم غابت فيه واختفت الصورة الحقيقة للإجرام والمجرمين خلف صورة المدنية والحضارة والمسئولية والالتزام.

وكلمة اخيرة اوجهها لهؤلاءالقادة اقول لهم كفاكم جلوس على الكراسي فقد بدئت بواسيركم بالظهور من كثر الجلوس عليها، واقول لهم لا تكونوا كما قال الشاعر :

أسد علي وفي الحروب نعامة *** ربداء تجفل من صفير الصافر.

هلا برزت الى غزالة في الوغى *** بل كان قلبك في جناحي طائر.

واضيف لكم نصيحه جوهريه قد تعيد لكم بعض من ما فقدتموه من مياه وجوهكم السوداء عليكم بالتنازل عن الكراسي لأمثال البطل والنجم اردوغان فالبطل المذكور اظهر لنا قدركم الحقيقي عندما قام بما عجزتم عنه،واكتفيتم في مصافحة وتقبيل اليهود واليهوديات الباغيات، أهذا هو دوركم اصلحكم الله؟؟؟!!!

اما بالنسبه للضحية المسكينة فأقول لها ولابطالها الاشاوس ابشروا وثقوا بنصر الله فقد وعدكم الله بالنصر حين قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير ) الحج : 39 40.

وكلمتي الاخيره للبطل النجم الذي رفع رأسه ورأس أمتنا الإسلامية والذي يزيد حبنا وولائنا له يوم بعد يوم رجب طيب اردوغان اقول له سر على ما أنت فيه من نهج قويم واسئل الله ان يحفظك وان يكون معك وان يحميك فقد تصبح في الايام القادمة احد كبار الإرهابيين المطلوبين عالميا، فاسئل الله ان يوفقك ويوفق امثالك من الرجال الاشاوس،

لكم خالص تحياتي