في مقال نشر في جريدة الحياة في 11/2/2009م
بقلم ماجد الخميس
ونقل إلى الساحة البريدية بقلم الأخ رهام على العنوان :
http://www.saudipostal.com/vb/showth...974#post131974
تحت عنوان البنتن : ثقافة العناوين البريدية مثل السمندل الذي عشق كهوف الظلام





حقيقة يا معالي الرئيس نحن حزينون جداً لهذا الإحباط

وكنا نتمنى بالفعل أن تنجح جميع مشاريع المؤسسة لأنها سوف تعود علينا جميعا بالمنفعة

ولكن يا معالي الرئيس أن من تتحمل القسم الأكبر من المشكلة

أنت أغفلت الاهتمام بأكثر من عشرة آلاف موظف بريد ، واكتفيت موظفين معدودين على الأصابع قربتهم إليك من مختلف الإدارات

ووثقت فيهم تمام الثقة ، وهم السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة ، لا ولن يستطيعون عمل شيء

أنت تقول يا معالي الرئيس بأن الشق أكبر من الرقعة ، وموظفين البريد أنفسهم لا يعلمون عن العنوان البريدي

وهذا دليل واضح على قلة اهتمامكم واهتمام المؤسسة بتثقيف موظف البريد وتوعيته حول الخدمات الجديدة

ولأن فاقد الشيء لا يعطيه ، فكيف تريد من موظفي مؤسستك الإلمام بخدماتها ونقل صورة عنها للعامة وهم أصلا لا يعرفونها

من الخطأ أن نضع الحمل الأكبر على عاتق الموظف ونطلب منه تثقيف نفسه من تلقاء نفسه ،

لو تم الاهتمام بمتطلبات الموظف وحاجاته ومن ثم تمت توعيته وتثقيفه لكان أكبر واجهة إعلامية للمؤسسة

وفاق قدراته قدرات أي وسيلة أخرى مثل الـ MBC والصحف الأوروبية التي دفع لها مبالغ كبيرة بدون أن تقدم شيء

أنا واثق أن موظف البريد المهمش يستطيع أن يوصل معلومة حقيقية و ترويج سلعة لأكثر من 500 فرد كل ثلاثة شهور

ولو كان لدينا 6000 موظف قام بهذا الواجب لضمنا لدينا ثلاثة مليون مستفيد كل ثلاثة شهور

وهذه الحسابات على أقل تقدير .

لكن الموظف حورب نفسيا وهمش وأحبط من قبل مدراء ورؤساء ضمنوا عدم وجود رادعاً لهم ، وبالتالي خلفوا وصنعوا موظفين محبطين كارهين لأنفسهم وأعمالهم .

الموظف يا معالي الرئيس هو أساس البنية التحتية لأي منشأة أو جهة فعالة ، لا تستطيع إغفاله إلا إن كنت تود الحكم على مؤسستك بالموت