يقع مسجد الصخرات في عرفات اسفل جبل الرحمة على يمين الصاعد إليه، وهو مرتفع قليلا عن الأرض، ويحيط به جدار قليل الارتفاع، وفي المسجد صخرات كبار، وقف عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم، عشية عرفة، وهو على ناقته القصواء.وروي في حديث جابر رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر، والعصر في موضع مسجد نمرة، ثم ركب حتى أتى الموقف، فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص.
وفي هذا الموقف نزل عليه صلى الله عليه وسلم ..قوله تعالى: "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" سورة المائدة، الآية: 3.
ويحيط بهذا الموقف جدار طوله من جهة القبلة: 13.3 متراً، والجدار الذي على يمينه ويساره بطول ثمانية أمتار، أما الجدار المقابل للقبلة فدائري الشكل.