(عيدٌ) به تتضاعفُ الأفراحُ *** ومناطُه الأجسام والأرواحُ
أضحى (الحجيج) به سعيداً هانئاً *** يزهو به الإمساء والإصباحُ
يستقبل الغفران فيه مكبّراً *** وتفيض منه (مشاعر) وبِطاحُ
ظفروا بعفو الله واعتصموا به *** في كلّ ما هو طاعةٌ وفلاحُ
وكأنما هم في المناسك كلّها *** أرجٌ يطيب نسيمه الفواحُ
بالحمد والشكران لله الذي *** هو للعباد الواهب المنّاحُ
يتهافتون على الحطيم وزمزم *** في نشوة منها القلوبُ تراحُ
وقلوبهم من بهجة خفّاقة *** كادت تطير وما لهنّ جناحُ
وتلجّ بالتوحيد من أعماقها *** وتُبكتُ الإلحاد وهو لقاحُ
تخشى من الأوزار وهي محيطة *** بالأرض والأخطار وهي جراحُ
وتطوفُ بالبيت الحرام مثابةً *** ترجو النجاة وللهدى تمتاحُ
وكأنما الأنفاس منها جِذوة *** من فرط ما عبثت بها الأتراحُ
نزلت بها الأحداث وهي كوارث *** شتى ومنها القهر والأقراحُ
الله أكبر ما تألَّق كوكبٌ *** وانجابَ ليل واستهلَّ صباحُ
ولينعم الحجاج بالفوز الذي *** هو في المعاد ذخيرة ورباحُ
ولينصرنَّ اللهُ كلّ موحّد *** وله الهدى في العالمين سلاحُ