النقد البناء الهادف مطلوب في وقتنا الحاضر شريطة أن يكون مبنياً على أسس بناءة مستوحاة من الأمانة الصحافية، ومما لا شك فيه أن معظم كتابنا يتصفون بهذه الصفة الحميمة، والبعض الآخر «وهم قلة قليلة» لا ينظر إلا لمصالحه الخاصة وتحقيق ذاته من خلال المساحة التي خصصتها له الصحيفة.

ومن هنا أود أن أقول لكتّابنا أوقفوا لذعاتكم التي تسيء في أفكارها وأطروحاتها لبعض القطاعات ومنها قطاع البريد، ذلك القطاع الذي تلقى دعمه المتواصل من حكومتنا الرشيدة معنوياً ومادياً، لأنه يقوم بتنفيذ مشروع وطني كبير وهو مشروع «العنونة البريدية» الذي بذلت فيه مؤسسة البريد السعودي جهوداً جبارة.

وإننا إذ نحمد الله أن المشروع اكتمل وأنه لم يتحقق إلا عندما ولدت مؤسسة البريد السعودي وصدور أمر ملكي كريم بتعين الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن رئيساً لها قبل سنوات، الذي استطاع بجهوده المخلصة عمل دراسات مستفيضة وخرائط للعنونة، وجعل لكل إنسان عنواناً خاصاً به، وهذا النجاح كان حديث مجلس الشورى الذي أكد نجاح هذا المشروع الحيوي الجبار، ودعا الجميع بمبادرة الاشتراك في «العنونة» التي انتهت منه مؤسسة البريد السعودي، كما أن مجلس الوزراء ثمن الدور الذي قامت به المؤسسة من جهود لتحقيق النجاحات المتواصلة لمشروع بريد «واصل».

ومن هنا أقول لمؤسسة البريد السعودي مبروك لتزويدنا بالعنوان أمام منازلنا لنتمكن من التواصل مع الجميع بكل يسر وسهولة.

لمزيد من المعلومات يرجى زيارة :
جريدة الحياة: يوم الثلاثاء 21/4/1431 الموافق 6/4/2010 العدد 17168