بين ستائر الليل ،،، ونــــور الشمس
يقف بنا قطـــار العمر في محطات كثيرة ...

نلتقــــي
نصافح
نصاحب
نصادق
نحـــب
نفــرح
نحـزن
،،
نشعر بأشياء كثيرة ،، أشياء بطعم السكـــر
وأخري بمرارة المــــر ...

قـــد ندخل في حــالات من الحلـــم الجميــــل
حــالات تشبة الذهـــول أوالهديــــان الدافئ
نتخيل معـــه أن الشر غــادر الكرة الأرضيـــة
أو الأرض امتكلناها وحدنــــا ...
معهم وبهم .. يعبر بنــــا الخيال الي المستحيل ..

وفجــــــأه ،،
نستيقظ عند نقطة الفراق
مفرق طرق ..
قد توقفنـــا صرخــة واقعيــة .. أو صفعة قاسية علي وجه أحلامنــــا
فيتوقف بنـــا خيالنـــا ،،
فتصبح حجــم الدهشة بإتساع الأرض
ويصبح حجم الخوف بإتساع الدهشـة ...

وعندها..
نعود إلى وعينا ..نعود إلى أنفسنا ..
إلى حقيقة طال هروبنا منها ..
حقيقة تنص على أن العهد الجميل انتهى..
وأن النبض الحي توقف عن الحياة..
ونتلفت حولنا نحاول التقاط أنفاسنا المرهقة
ونحاول إحصاء عدد البقايا الجميلة فينا ..فلا تصافح قلوبنا سوى الألم ...
لمــــا الألــــــم ؟؟؟ !!!
ليس للفــــراف فقط
أو للغياب او لتوقف الحلم الجميــــل ...
انما الألم عندمــــا نتيقظ ان كل مشاعرنــــا كانت مزيفة
ولم تكن سوا مجرد كلمات تخرج من أفواهنــــا ..
بل والألــم الحقيقي الذي قد يرمينــــا الأرض
هو عندمـا نجد مشاعرنـــا تتشوه
وقلوبنــــا التي كنا نحملها أسود من الليل
وعقولنــــا لا تفكر الا بتحميل كل طرف أسوء العادات والأخلاق !!
ويأتي سؤالـــــي ؟؟؟
لما دائمـــا تتشوه أحلامنـــأ بعد الفراق
وتتشوه أخلاقنـــا وطباعنــــا ؟؟؟
لما لا يفكر كل طرف الا بالانتقام لمجرد الإنتقام



فهل أعطيتني عذرك .. عذركِ …؟