أطلقت مؤسسة البريد السعودي مشروعاً إستراتيجياً جديداً، هو مشروع السوق الإلكتروني (e-mall)، لخدمة قطاع الأعمال في السعودية، ويعد هذا السوق منصة متكاملة للتجارة الإلكترونية، تضم بين جنباتها عددًا من المتاجر الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، ما يتيح جواً من التسوق العصري الإلكتروني للزوار. واستقبل السوق الإلكتروني في يوم عمله الأول الثلاثاء الماضي أكثر من ثلاثة آلاف زائر للموقع من مختلف بلدان العالم البرازيل، واستراليا، والصين، وكوريا، واليابان، وأمريكا، وبريطانيا، وايطاليا، والنمسا، وروسيا، ومصر، وتونس، والإمارات، وغيرها من دول العالم،


إضافة إلى السعودية. وكشف مدير عام العمليات البريدية المشرف على السوق الإلكتروني في مؤسسة البريد السعودي المهندس ماجد بن عنزان، أن بيانات اليوم الأول أظهرت أن معدل بقاء العميل الزائر في تصفح الموقع وصل إلى ست دقائق، فيما بلغ عدد المسجلين في اليوم الأول عشرة عملاء بادروا بالشراء مباشرة من السوق. وأشار المهندس بن عنزان "لاحظنا أيضاً أن الدخول على الموقع تم بصورة مباشرة بكتابة رابط الموقع بمعدل 70 في المائة من الزيارات، أو عن طريق محركات البحث المختلفة بنسبة 30 في المئة". وعن طبيعة المنتجات التي شهدت إقبالاً أكبر واهتماماً من العملاء، قال المشرف على السوق الإلكترونية: "من خلال استعراض تحركات العملاء داخل الـ"إي مول" لاحظنا أن تركيز العملاء انصب على منتجات أجهزة الحاسب الآلي، وأجهزة الجوال، إضافة إلى الملابس النسائية. ونوه المهندس بن عنزان إلى أن مركز الاتصال لخدمة العملاء (920005590) بدأ في استقبال الاستفسارات، والتي تنوعت ما بين طلب متاجر جديدة الانضمام إلى السوق الإلكتروني، أو استفسارات العملاء عن طريقة التسجيل، وكيفية توصيل المشتريات وآلية السداد. وقال المشرف على السوق الإلكترونية: "إن الـ(e-mall) يعتبر أكثر من موقع على الانترنت، فهو مشروع متكامل من بوابة الكترونية وتجار وعملاء ومركز اتصال لاستقبال اتصالات العملاء (920005590)، وفريق توزيع "واصل" الذي يعتمد على العنونة البريدية الجديدة، وأيضاً بوابة دفع إلكتروني تستخدم أحدث أساليب الدفع (البطاقات الائتمانية – خدمة سداد)". واستعرض مدير عام العمليات البريدية المشرف على السوق الإلكترونية هذه الأهداف، والتي تتضمن استحداث مصادر دخل للمؤسسة من عمليات الشحن والتسويق الإلكتروني والإعلانات، ودعم توجهات المملكة العربية السعودية للحكومة والتجارة الإلكترونية بتوفير بنية تحتية متكاملة للتجارة الإلكترونية. وأشار إلى أن هذه الأهداف تشمل أيضاً مساعدة التجار في فتح متاجر الكترونية وتوفير جميع مكونات المتجر الإلكتروني، والعمل على زيادة مستوى الرفاهية في المجتمع بتوفير طرق شراء إلكترونية، والمساهمة في التكافل الاجتماعي ودعم الجمعيات الخيرية. وفي ما يتعلق بطريقة انضمام المتاجر إلى السوق الإلكتروني، أكد مدير عام العمليات البريدية المشرف على السوق الإلكترونية أن مؤسسة البريد السعودي عملت صياغة علمية مدروسة ومحكمة للعقود بينها وبين التجار، بما يجعل بنود هذه الاتفاقية محل اتفاق بين الطرفين، وتحفظ حقوقهما وحقوق المشتري أيضاً، وهذا ما ساعد على موافقة وانضمام المتاجر إلى السوق، مشدداً على اعتبار هذه الخطوة "قصة من قصص نجاح هذا السوق الإلكتروني".