حين يتأتى لنا أن نمارس الكتابه في حضرة اهازيج الروح وصخبها وفرحها بلا حدود ، يجب أولآ أن نكتب

باسم مستعار لنغادرأحلامنا /كآباتنا بنوع من البوح المنفرد ومن ثم -في الغالب -سنغادر كل الأزمنه القاسيه

الى زمن جديد لايمارس الغوايه والتضليل !!

الاسم المستعار: مساحة بيضاء بين الفكره وكاتبها ، بين حسن الظن وسوئه وحين نكتب باسم مستعار

لايعني ذلك أننا ضعفاء أو جبناء كلا !

الاسم المستعار : يعود بنا الى الضوء على أكتاف الكلمه والحرف الناصع دون أن يرتبط ذلك الرجوع

بانسان متلبس بخطيئة الوقوع وراثة عن أبيه !

الاسم المستعار : يتيح للشيخ المغوار قراءة الحكاية وللشاعر الهيذام تفسير الشاعرية ومدارات

الخيال وللكاتب البائس -مثلي - فحص الأفكار وللساحر النافث تقليب الكفوف وقراءة الفنجال

كذلك مدمن الحشيش والأفيون يتيح لهما قراءة التقلبات ، انه يعلمنا أن الحكاية ماهي الازمن يتمدد

فيه الزيف والثغاء والبلهاء على مرأى من النقاء والصفاء والرقي وليعلمنا كذلك كيف نحمل هؤلاء

والذين لايعرفون أحجامهم الحقيقيه الى صمت السنين ونسيانها .

يتيح لك أن تحب على أي مله وتعزف اغنيتك الرائعه على أي مذهب وتمشي وأنت تصطحب معك

الملاح والفاتنات والمعجبات من الكلمات دون أن يعيق ذلك شيء .

لايلغي أحبابك / أفكارك ايمانآ بالمنهج ولايحصرك في واعظ منهك ولايهيم بك الى الرجوع

ومعه فقط التقم الناي وغن فإن الغناء سر الوجود !

في حينها أجزم بأنها ستكون السلطنه والصوت العتيد والرؤيه ذات اللون الذي يأبى أن يفسر .