عندما تكون السعادة محصورة في البريد على اصحاب المناصب العلياء فحق لهم الصراع من اجل البقاء وهم في السابق ينعمون بمكونات هذه السعادة من مكتب فاخر وسيارات له ولابنائه وبعض اقاربه وانتدابات وخارج دوام وتكييف مركزي وبطاقة ذهبية و ما يجدونه من علواً وكبر مقام على موظف البريد الذي هو بالنسبة لبعضهم مجر خادم مطيع لسيده .
مكاتب هؤلا المدراء تملائها الحاشية المتملقه التي ترفع التقراير الغير صحيحة واصحاب النفاق الاجتماع المتسلقين على ظهور غيرهم واخرين ممن تغلب عليه مصلحته الشخصية وحب الذات
ومع وصول معالي الرئيس انف للبريد وهؤلا المدراء منهم من قضاء نحبه ومنهم من يتنظر وقد بداء بعضهم لملمت حقائبة مفضلا الرحيل بصمت والبعض الاخر يصارع جاهدا من اجل البقاء مستعيناً ببعض انجازته التي بنائها على حساب غيره من المخلصين او بواسطة قريب او حب الخشوم في مشهد تثميلي لان الادارة بالنسبة له مسألة حياة اوموت.
والى ان يحين الرحيل نقول لمن قدم الخير لزملائه لك الشكر والتقدير ولكل من اساء عند الله تجتمع الخصوم .