النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: تــعــوَّذوا بــالله من وطــأة الـديــون

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    وادي الدواسر
    المشاركات
    835
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0

    تــعــوَّذوا بــالله من وطــأة الـديــون

    من أصعب الأشياء على النفس أن يكون عليك دَينٌ يجب وفاؤه في آخر الشهر ، فأنت لا تزال تفكر فيه وفي طريقة أدائه وفي تنظيم موازنة البيت بعد وفائه ، وقد يكون واردك قليلاً لا يكفي لمصروف الشهر ؛ فتحس بأن هذا الدَّين كالقيد في يدك أو كالغل في عنقك ؛ لا تستطيع أن تتخلص منه و لا تعرف كيف تعيش بعد الخلاص منه ، و لذلك ورد في الأثر أن الدَّين همٌّ بالليل و مذلَّة بالنهار ، وقال أحدهم : حملتُ الحديد والصخر فلم أجد أثقل من الدَّين 0
    و من الخير للإنسان أن يحتمل شظف العيش و يصبر على الفقر والضيق و لا يفكر بالاستدانة من أحد إلا في حالات الضرورة القصوى ، ومن الملاحظ أنك حين تستدين ويصبح المال في يدك تفرح وتشعر بالسعادة والراحة ؛ ولكن حين تنفقه ويحين وقت وفائه تشعر بالصعوبة البالغة والحرج الشديد ؛ لأنك مُجبَر على إعادة المال والعيش في كفاف مرة أخرى ؛ فتندم على ما فعلت وتتمنى لو أنك لم تطلب الدَّين من أحد 0
    والدّين داء ثقيل لا يبرأ منه إلا من عصمه الله من مرض التبذير والإسراف ، و يورث الذل والمهانة ؛ لأن المدين يحاول أن يبتعد عن وجه الدائن و لا يلتقي به ، فإذا اجتمع به شعَر بالحرج والمهانة و اضطر إلى اختلاق الأكاذيب و الأعذار في تأخُّره عن الوفاء بالدَّين 0
    و قد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من المأثم والمَغرم ، والمَأثم هو الذنب ، والمَغرم هو الغرامة في الدَّين ، قيل : يا رسول الله ما أكثر ما تستعيذ من المَغرم ، فقال : " إن الرجل إذا غرم حدَّث فكذب ووعد فأخلف " 0
    هذا إذا استدان لأمرٍ غير ضروري أو يمكن الاستغناء عنه ، أما الاستدانة لحاجة ماسة و لضرورة و لأمرٍ لا يمكن تأجيله و لا الصبر عنه كالمرض و الولادة و الفقر المدقع ؛ فلا يُستعاذ منه و لا يستغني الإنسان عنه في بعض مراحل حياته التي يتناوبه فيها العسر و اليسر ، لأن الناس يحتاج بعضهم لبعض و لا غنى لأحد منهم عن الآخر 0
    و لكن الواجب على المستدين أن يعزم في قلبه على وفاء الدَّين في وقته المحدد له أو في أقرب فرصة ممكنة ؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدَّى الله عنه ، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله " حديث صحيح رواه البخاري وأحمد وابن ماجة ؛ كلهم عن أبي هريرة رضي الله عنه 0
    ومعنى الحديث أنه إذا عزم على أدائها فتح الله له باباً من الرزق لم يكن يحتسبه مكافأةً له على نيته الصالحة ، أما إذا كان بخلاف ذلك فإن الله سبحانه يوقعه في خبث نيته و يسدّ في وجهه أبواب الرزق 0
    أسأل الله بمنه وفضله وكرمه أن يمدنا بواسع عطائه ويغنينا بالقناعة عن اللجوء للدَّين والتطلع لما في أيدي الآخرين ، إنه سميع قريب 0


    المواصل 0

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    41
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    شكراً لك اخي الكريم على هذا المقال

    من مواضيع المنتخي :


    • #3
      تاريخ التسجيل
      Aug 2005
      المشاركات
      421
      Thumbs Up/Down
      Received: 0/0
      Given: 0/0
      جزاك الله خير أخي الكريم وبارك فيك

      وأسأل الله بمنه وفضله وكرمه أن يمدنا بواسع عطائه ويغنينا بالقناعة عن اللجوء للدَّين والتطلع لما في أيدي الآخرين ، إنه سميع قريب

      من مواضيع عبدالملك :

      لن تعرف الطمأنينة والسعادة والسرور إذا لم تجلس في وادي
      ( الذاكرين ) و (بستان المسبحين ) و (نهر المستغفرين )

    • #4
      تاريخ التسجيل
      Aug 2005
      الدولة
      DAMMAM
      المشاركات
      1,136
      Thumbs Up/Down
      Received: 9/0
      Given: 4/2
      [all1=FFCC99][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
      الدين انواع كثيره ولكن اخطرها دين المادة والله المستعان فعندما تقترض تشعر براحه فقد تكون مؤقته ولكن عندما يحين ارجع تلك المبلغ شعورك مختلف قطعاً ......
      فأنا اخاطب تلك القلوب الوفيه التي لا تستطيع النوم والدين نصب اعينهم فلا حول ولا قوة الا بالله العلي القدير ......فهذه فرصه عندما تحسنت رواتبهم ان يقضوا على كل الديون قضاء تام ....
      اللهم اعينا على قضاء كل دين وانت اعلم بحالنا من غيرك اللهم امين امين .......

      تقبل فائق احترامي
      القلب الكبير[/align]
      [/all1]
      التعديل الأخير تم بواسطة الـقـلــب الـكـبـيـر ; 11-08-2005 الساعة 02:08 AM

    • #5
      تاريخ التسجيل
      Jul 2005
      الدولة
      وادي الدواسر
      المشاركات
      835
      Thumbs Up/Down
      Received: 0/0
      Given: 0/0
      المنتخي
      عبد الملك
      القلب الكبير
      جزاكم الله خيراً على تواصلكم
      وتقبلوا تحيتي الأخوية

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    تعرف علينا
    الساحة البريدية منتدى لمنسوبي البريد
    للتعارف فيما بينهم ، وتبادل الآراء والأفكار
    وطرح المشكلات وإيجاد الحلول لها
    إن ما يطرح في الساحة البريدية هو تحت مسئولية العضو نفسه ،
    والساحة البريدية تخلي مسئوليتها تماما من أي نشر أو طرح غير مسئول ،
    ومع ذلك نحن نبذل قصارى جهدنا للسيطرة والتحكم بكل ما يطرح حسب استطاعتنا ،
    ونرحب بأي تواصل عبر البريد الالكتروني لإدارة الساحة
    admin@arapost.com
    تابعنا
    للتواصل معنا
    admin@arapost.com