النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الولاء المؤسسي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    572
    Thumbs Up/Down
    Received: 2/0
    Given: 0/0

    الولاء المؤسسي

    تشكل صناعة الولاء المؤسسي أهمية متزايدة في عالم الإدارة وتحديات التنافسية المتسارعة في عالم المال والأعمال وقد زادت أهمية الولاء المؤسسي مع تغير بيئة الأعمال الدولية، ويعد كثير من الخبراء الولاء المؤسسي ميزة أساسية لنجاح المنظمات. حيث يمتد تأثيره إلى ما هو أبعد من زيادة أو نقص الإنتاجية العامة للمنظمة، إلى التأثير في ولاء العملاء للمنظمة، وينعكس بصورة كبيرة على رضا العملاء وولائهم للعلامة التجارية، وينتهي بالتأثير في حصة المنظمة في السوق.
    وقد أصبحت صناعة الولاء منهجا وطريقة حياة بالنسبة للشركات التي تسعى إلى تأسيس قاعدة صلبة من العملاء، فيتجه اهتمامها إلى تنمية ولاء العاملين بها كخطوة أولى نحو الاحتفاظ بولاء العملاء. فمعدلات الاحتفاظ بالعملاء ليست أرقاما فارغة، بل هي المعيار الذي يكشف مستوى الأداء الحقيقي للشركة.
    وقد ساد هذا المفهوم أخيرا وهو نموذج إداري مختلف عن النماذج السائدة التي كانت تركز سابقا على الاهتمام بتحقيق الربح، لكن الربح ليس كافيا لاستمرار المنظمات بقوة التفوق والمنافسة، وإنما الهدف هو صنع القيمة المتفوقة وتقديمها للعميل أولا، ثم تحقيق الربح ثانيا.
    ويدرك القادة المتفوقون أهمية الولاء، باعتباره يزيد من القيمة التنافسية للمؤسسة، ويسهم في تقليل تكلفة التوظيف والتدريب، حيث إن الموظفين الأقل ولاء عادة ما يتركون الشركات التي يعملون فيها، وهذا يكلف هذه المنظمات كثيرا من الوقت والجهد والمال من أجل البحث عن بديل.
    ويرى المهتمون أن تحديات الولاء المؤسسي لأي منظمة تتمثل في تحقيق مجموعة من المتطلبات أهمها الرضا المالي، ثم التدريب وتوفير بيئة تعليم جيدة. ومسار وظيفي واضح مرتبط بالتقييم العادل للأداء، والتحسين المستمر لظروف العمل. وإذكاء الرغبة في التعلم والتدريب من أجل اكتساب معارف ومهارات جديدة وتمكين الموظف من استغلال مهاراته بحرية ومرونة وفق ضوابط العمل، ويشير "جيمس لوكاس" أحد أهم منظري صناعة الولاء المؤسسي إلى أن من أهم طرق تنمية الولاء المؤسسي. الاستحواذ على القلوب حيث تأتي أعلى مستويات الأداء من القلوب المفعمة بالحب والعاطفة. فإذا استطاعت المنظمة أن تصل إلى قلوب موظفيها، تستطيع أن تقدم أرقى مستوى أداء يمكن تحقيقه. ويستدل على ذلك بنظريات متعددة لعلماء النفس الذين يؤكدون بوضوح أن إهمال العاملين وتجاهلهم يعزز لديهم شعورا سلبيا بالعزلة والاغتراب يسهم في تحطم المعنويات، ويؤصل جذور اللامبالاة ، بعكس الولاء المؤسسي الذي يكوِّن شعورا إيجابيا يسهم في إنجاز المسؤوليات ويتخطى الخلافات ويعزز الشعور بالتلاحم والانتماء.





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    موظف بريد
    المشاركات
    476
    Thumbs Up/Down
    Received: 22/25
    Given: 0/0
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m-a-albarqi مشاهدة المشاركة
    تشكل صناعة الولاء المؤسسي أهمية متزايدة في عالم الإدارة وتحديات التنافسية المتسارعة في عالم المال والأعمال وقد زادت أهمية الولاء المؤسسي مع تغير بيئة الأعمال الدولية، ويعد كثير من الخبراء الولاء المؤسسي ميزة أساسية لنجاح المنظمات. حيث يمتد تأثيره إلى ما هو أبعد من زيادة أو نقص الإنتاجية العامة للمنظمة، إلى التأثير في ولاء العملاء للمنظمة، وينعكس بصورة كبيرة على رضا العملاء وولائهم للعلامة التجارية، وينتهي بالتأثير في حصة المنظمة في السوق.
    وقد أصبحت صناعة الولاء منهجا وطريقة حياة بالنسبة للشركات التي تسعى إلى تأسيس قاعدة صلبة من العملاء، فيتجه اهتمامها إلى تنمية ولاء العاملين بها كخطوة أولى نحو الاحتفاظ بولاء العملاء. فمعدلات الاحتفاظ بالعملاء ليست أرقاما فارغة، بل هي المعيار الذي يكشف مستوى الأداء الحقيقي للشركة.
    وقد ساد هذا المفهوم أخيرا وهو نموذج إداري مختلف عن النماذج السائدة التي كانت تركز سابقا على الاهتمام بتحقيق الربح، لكن الربح ليس كافيا لاستمرار المنظمات بقوة التفوق والمنافسة، وإنما الهدف هو صنع القيمة المتفوقة وتقديمها للعميل أولا، ثم تحقيق الربح ثانيا.
    ويدرك القادة المتفوقون أهمية الولاء، باعتباره يزيد من القيمة التنافسية للمؤسسة، ويسهم في تقليل تكلفة التوظيف والتدريب، حيث إن الموظفين الأقل ولاء عادة ما يتركون الشركات التي يعملون فيها، وهذا يكلف هذه المنظمات كثيرا من الوقت والجهد والمال من أجل البحث عن بديل.
    ويرى المهتمون أن تحديات الولاء المؤسسي لأي منظمة تتمثل في تحقيق مجموعة من المتطلبات أهمها الرضا المالي، ثم التدريب وتوفير بيئة تعليم جيدة. ومسار وظيفي واضح مرتبط بالتقييم العادل للأداء، والتحسين المستمر لظروف العمل. وإذكاء الرغبة في التعلم والتدريب من أجل اكتساب معارف ومهارات جديدة وتمكين الموظف من استغلال مهاراته بحرية ومرونة وفق ضوابط العمل، ويشير "جيمس لوكاس" أحد أهم منظري صناعة الولاء المؤسسي إلى أن من أهم طرق تنمية الولاء المؤسسي. الاستحواذ على القلوب حيث تأتي أعلى مستويات الأداء من القلوب المفعمة بالحب والعاطفة. فإذا استطاعت المنظمة أن تصل إلى قلوب موظفيها، تستطيع أن تقدم أرقى مستوى أداء يمكن تحقيقه. ويستدل على ذلك بنظريات متعددة لعلماء النفس الذين يؤكدون بوضوح أن إهمال العاملين وتجاهلهم يعزز لديهم شعورا سلبيا بالعزلة والاغتراب يسهم في تحطم المعنويات، ويؤصل جذور اللامبالاة ، بعكس الولاء المؤسسي الذي يكوِّن شعورا إيجابيا يسهم في إنجاز المسؤوليات ويتخطى الخلافات ويعزز الشعور بالتلاحم والانتماء.




    طرح علمي وجميل جدا
    الموظف هو عميل من الداخل يستهدف باشباع الرغبات لبلوغ الاهداف الشخصية المادية والمعنوية.
    نسأل الله التوفيق والسداد للجميع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
تعرف علينا
الساحة البريدية منتدى لمنسوبي البريد
للتعارف فيما بينهم ، وتبادل الآراء والأفكار
وطرح المشكلات وإيجاد الحلول لها
إن ما يطرح في الساحة البريدية هو تحت مسئولية العضو نفسه ،
والساحة البريدية تخلي مسئوليتها تماما من أي نشر أو طرح غير مسئول ،
ومع ذلك نحن نبذل قصارى جهدنا للسيطرة والتحكم بكل ما يطرح حسب استطاعتنا ،
ونرحب بأي تواصل عبر البريد الالكتروني لإدارة الساحة
admin@arapost.com
تابعنا
للتواصل معنا
admin@arapost.com