جرت هذه القصة أيام الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه

شاب في مقتبل العمر حبس نفسه على أمه يرعاها ويحسن إليها ويقوم بقضاء حوائجها حتى أنها لا تستطيع قضاء حاجتها إلاَّ على ظهره، وكان ابنها يصرف وجهه عنها ، ثم إذا قضت حاجتها، قام وأزال عنها الأذى ويوضأها بيده .
.

فجاء الابن إلى الخليفة الراشد : عمر بن الخطاب رضي الله عنه

فقال له : هل تراني يا أمير المؤمنين أدَّيتُ حقَّ أُمِّـي ؟

فقال عمر : لا

فقال الرجل : أليس قد حملتها على ظهري ، وحَبَسْتُ نفسي عليها ؟

فقال عمر : إنّها كانت تصنع ذلك بك وهيَ تتمنى بقاءك ، وأنت تصنع ذلك بها وتتمنى فِراقها .