النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: *** صدام والضب ***

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الدولة
    الدمام
    المشاركات
    88
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0

    *** صدام والضب ***

    السلام عليكم
    لقد قرأت هذه القصيدة وأعجبتني ، فقلت أضعها بين أيديكم لعلها تعجب أناسا أخرين ، فمن حق الإبداع أن ينتشر ، ( مع علمي بأن هناك من لا يرى في صدام ذلك ) :

    [poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    حامي العروبةِ يا صدامُ يا بطلُ = هل في الحفيرةِ يهوى العزُّ والأملُ
    ألم تكن أنت آمالاً لعاربةٍ = وأنت قد قلت فيك النصر مشتملُ
    أبا عدي كفوفٌ فيك قد هلكت = من الصفيق وما ينتابها كللُ
    فويلُ من ينتهي من صفق راحتهِ= فإنّه سوف ينهي روحه الوجلُ
    ولم تزلْ صفقاتُ القوم قائمةً = لأنّ جحرك جحرٌ ماله مثلُ
    نبأْنا يا قائدَ الأبطال كيف لنا = أنْ نستقي النصرَ والآمال تنهملُ
    وأنت في حفرةٍ أقْفلتَ فتحتها = وصرت كالجرذِ لا ينتابك الخجلُ
    تَعجّبَ الضُبُّ من جحرٍ يجاورهُ = جحرٍ كبيرٍ يساوي حجمه جملُ
    وحار في أمرهِ مَنْ ذا يجاورنا = فقد يكون أبا الضبانِ ينتفلُ
    وصار يرقبهُ من ثقبِ منزلهِ = فهالهُ ما رأى فالضبُّ مرتجلُ
    ذو لحيةٍ نفشت من فرطِ فزعتهُ = وفي اضطرابٍ عيونٌ مسّها الحولُ
    ينامُ حيناً ويصحو مثل قنبلةٍ = ويرقب السقفَ أن يسري به خللُ
    أصابهُ أرقٌ فالعينُ قد جحظت = وحين يغفو أتاهُ الحلم قد دخلوا
    والضبُّ من بطل الأعراب في ضحكٍ = خُسئاً لها لحيةٍ يربو بها الدجلُ [/poem]

    منقول

    تحياتي
    ( الشاعر )

    من مواضيع الشاعر :

    وكأني من كلِّ النفوسِ مركبٌ *** فأنا إلى كلَّ الأنامِ ( حبيبُ )


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    موظف
    المشاركات
    1,988
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    [align=center]الشيخ / متـولـي الشعــراوي :

    أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل طلاقة القدرة غيبا عنا .. ولا جعلنا نجهلها ولا نعرف عنها شيئا .. بل ذكرها في مواضع كثيرة في القرآن الكريم .. بحيث نجد في كل سورة إشارة إلى طلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى فإذا قرأت قوله تعالى :

    ( يختص برحمته من يشاء ) .. ( يعذب من يشاء ) .. ( يغفر لمن يشاء ) .
    .. ( يهدي من يشاء ) .. ( يضل من يشاء ) .. ( يرزق من يشاء ) .. ( يعز من يشاء ) .. ( يذل من يشاء ) .. ( يؤتي الملك من يشاء ) .. ( ينزع الملك ممن يشاء ) .. ( إن الله على كل شيء قدير )
    ..
    نجد أن الله سبحانه وتعالى قد أعطانا طلاقة القدرة في هذه الآيات وفي عشرات من الآيات الأخرى في القرآن الكريم .. وليست هذه الآيات إلا مثلا فقط على أن طلاقة القدرة يشار إليها في القرآن الكريم في أكثر من موضع .. ولو قرأت القرآن لوجدت أضعاف أضعاف هذه الآيات تنبئنا بطلاقة القدرة .. على أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل طلاقة قدرته سرا على عبادة .. بل أنبأهم بطلاقة هذه القدرة ووجودها
    [/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الدولة
    الدمام
    المشاركات
    88
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    السلام عليكم

    هلا شرحت لنا أكثر عن قصدك
    ( طلاقة القدرة )

    تحياتي
    ( الشاعر )

    من مواضيع الشاعر :

    وكأني من كلِّ النفوسِ مركبٌ *** فأنا إلى كلَّ الأنامِ ( حبيبُ )


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    موظف
    المشاركات
    1,988
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    طلاقة القدرة في الكون - أساس إيماني
    تلك حقيقة يجب أن نتنبه إليها .. فطلاقة القدرة أساس إيماني لكل شيء أخبرنا الله عنه .. وجعله غيبا عنا .. وكل شيء يكشفه الله سبحانه وتعالى لنا جيلا بعد جيل .. ذلك أن هذه الأشياء التي تزيدنا يقينا بقدرة الله .. يجب أن تزيدنا خشوعا له .. فكل يوم يضاف إلى علمنا أسرار كانت موجودة في هذا الكون .. ولم نكن نعرف عنها شيئا .. وهذه الأشياء في كثير من الأحيان تصحح مفاهيم خاطئة كانت موجودة على أساس أنها علم أرضي ولو أننا قمنا بحصر ما كشفه لنا لله سبحانه وتعالى من أسرار في الكون .. لوجدنا أن هذا الجيل يجب أن يكون أكثر عبادة وخشية لله من الأجيال التي سبقته لأنه وصل إلى أسرار في الكون جعلته يعرف قدرة الخالق وعظمته .. والله سبحانه وتعالى يقول : ( حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا ) ومعنى هذه الآية الكريمة .. أن الله سيكشف من أسرار كونه للبشر ما يريهم به دقة صنعه وإحكام خلقه .. ولكن البشر لن يأخذوا هذه الأشياء على هذا المعنى .. بل سيركبهم الغرور .. ويحسبون أنهم هم الذين صنعوا .. وهم الذين اكتشفوا .. ويجعلهم هذا الغرور يظنون أنهم قد وصلوا إلى العلم الذي يمكنهم من أن يتحكموا في كل شيء في الأرض .. حينئذ يأتي قضاء الله وتقوم الساعة .. ولقد استخدم الله سبحانه وتعالى كلمة ( ظن ) لحكمة بالغة .. ذلك أن الله هو الذي سخر للإنسان كل ما في الكون .. وهو الذي كشف له عن الآيات في هذا الكون .. ولكن بدلا من أن ينسب الإنسان الفضل لصاحبه .. نسبه لنفسه .. ليس حقيقة .. ولكن ( ظنا ) .. فالعلم كلما تقدم .. اعتقد الإنسان أن هذا عطاء من ذاته .. وأنه هو الذي سخر هذه الأشياء لنفسه .. وهذا الظن يجعله يعتقد أنه قد سيطر على الأرض تماما .. وأصبح قادرا عليها وعلى كل القوى فيها .. حينئذ تأتي الساعة .. وتتعطل القوانين كلها .. ويعرف الإنسان أن ما وصل إليه هو من فضل الله .. وأن الله إذا كان قد خلق لنا الأسباب وجعلها خاضعة لنا .. فيجب اأن لا نغتر بها وننسى طلاقة القدرة ولقد قال الله سبحانه وتعالى : ( سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) والقرآن كلام متعبد به .. لا يتغير ولا يتبدل حتى قيام الساعة .. ولذلك فإن كل جيل سيقرأ ( سنريهم ) .. والسين مستقبلية .. والمعنى أن كل جيل يرى ما لم يره الجيل الذي سبقه .. ليس فقط من آيات الله في الأرض .. بل في الآفاق .. وفي النفس البشرية .. ولعل التقدم العلمي في كشف الآفاق .. وفي معرفة أسرار الجسم البشري يجئ مصداقا لهذه الآية الكريمة .. ويجب أن نعرف أنه لا يقدر على العطاء المستقبلي إلا الله سبحانه وتعالى فلا يمكن مهما بلغت أنا من العلم أن أتنبأ بما سيحدث مستقبلا .. والأجيال قادمة .. ولكن الله سبحانه هو القائل .. وهو الفاعل .. ومن هنا فإنه يستطيع أن يعطينا صورة يقينية عن المستقبل والنقطة الخامسة أن الإنسان حين يتمسك بالأسباب .. فإنه يعطي نفسه قدرات ليست فيه .. ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى حين يرى عبدا من عباده يأخذ بالأسباب .. فإنه يتركه ليتفاعل مع الأسباب التي اعتقد أنها قد أعطته .. وفي هذه الحالة تسقط عنه الأسباب فيذهب العطاء .. ولو أن الإنسان كان قد ملك الأسباب حقيقة وهي التي تعطي , لما زالت عنه هذه الأسباب وذهب العطاء .. ولقد أعطاها الله سبحانه وتعالى مثلا لذلك في القرآن الكريم فقارون قال : ( إنما أوتيته على علم عندي ) .. وصاحب الجنتين في سورة الكهف قال : ( ما أظن أن تبيد هذه أبدا ) .. والذين أرادوا أن يأخذوا حق الفقراء في ثمر الحديقة .. قالوا : ( لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين ) .. وكان في هذا كله الهلاك .. فخسف بقارون وبداره الأرض .. وأحيط بثمر الجنتين .. وذهب خير الحديقة .. وأصبحت كالصريم .. كان ذلك كله سببا في زوال النعمة .. لأن المنعم عليه أخذ ظاهرية الأشياء دون حقيقتها وهي طلاقة القدرة التي أعطت .. والتي أخذت وطلاقة القدرة تعني أنه واحد أحد .. والقول بأن الله أحد .. معناه أنه يجمع من الصفات ما لا يمكن أن تجتمع لبشر أو لمخلوق .. بل للخالق وحده سبحانه وتعالى .. وهو الذي يملك وحده طلاقة القدرة .. يقول للشيء كن فيكون بلا أسباب .. وكل منا له حظ في العلم .. ولكن الله سبحانه وتعالى عليم .. أي لم يعلمه أحد .. وإنما العلم من ذاته .. ويعلم ما لا نعلم .. إذن فقولنا ( أحد ) .. هو تنزيه لله سبحانه وتعالى أن يكون هناك شبيه له .. فالشيء الواحد ممكن أن يكون له شبيه .. والشيء الواحد ممكن أن يكون من مجموع الأشياء .. فأنت تقول عن عدة أشخاص إنهم يتحدثون بلسان واحد .. أي أن كل واحد منهم .. يكرر نفس الكلام الذي يقوله زميله .. ولكن ( الأحدية ) تنفي هذا كله عن الله .. وأنت تقول للشيء المكون من عدة أجزاء شيء واحد .. فالكرسي مثلا مكون من خشب ومسامير وجلد .. ولكنه شيء واحد .. هو كرسي .. والله سبحانه وتعالى منزه عن ذلك تماما .. ذلك أن الله لا يمكن أن يكون مكونا من أجزاء متداخلة .. تبارك وتعالى وتنزه عن هذا .. وإلا فأي واحد من الثلاثة خلق الآخرين .. ومن الذي وجد أولا و إذا كان الله سبحانه وتعالى هو الذي وجد أولا .. فباقي الأجزاء هي من خلقه وليست جزءا منه .. ومن هنا فإنها تصبح من مخلوقات الله .. وليست جزءا من الذات .. والقول بأن الله سبحانه وتعالى .. مكون من أجزاء متداخلة عن الله سبحانه وتعالى .. إذن فالقول بأن الله واحد .. هو قول فيه تجاوز .. ولكن صحيح القول أنه أحد .. ليس كمثله شيء .. ولا يحتاج لأي خلق من خلقه .. بل هو الله الأحد الذي لا شبيه له .. ولا يرقى شيء مهما بلغ إلى قدرته وعظمته

    طلاقة القدرة في الكون - كل شيء له مولد

    والنقطة الثالثة إن كل شيء في الكون قد جعل الله له مولدا في طلاقة قدرته .. فطلاقة القدرة هي التي تكشف أسرارا لكل جيل أخفيت عن الجيل الذي سبقه .. فالله له عطاء جديد لكل جيل من البشر .. وإذا أردنا أن نستطرد في شرح هذه النقطة .. نقول إن بعض الناس يعجزه تفكيره عن فهم تفسير للآية الكريمة : ( وإذا مرضت فهو يشفين ) .. وبعضهم لا يذهب إلى الطبيب تطبيقا لهذه الآية .. والبعض الآخر يذهب إيمانا منه بأن الشفاء يحدث على يد الطبيب .. ولكن الذي يحدث أن لكل شفاء أجل .. فإذا جاء الأجل أو الموعد كشف الله للطبيب المرض فيتحدد الداء والدواء ليتم الشفاء .. والذي يحدث عادة .. وهذا في حياتنا كلنا .. أننا نذهب إلى طبيب صغير أو مبتدئ فيعرف الداء ويكتب الدواء .. ونحن حين يحدث هذا نتعجب .. ذلك لأن الذي حدث يخالف الأسباب في الأرض ولكن الحقيقة .. أو ما يحدث .. وما نشاهده جميعا ونعرفه هو عكس ذلك .. والحقيقة أن علم الطبيب المبتدئ لا يمكن أن يزيد على علم أستاذه .. ولا خبرته .. ولكن الذي حدث أن وقت الشفاء قد جاء .. فيسر لنا الله الطبيب الذي عرف الداء وكتب الدواء .. وإذا لم نذهب نحن إلى الطبيب فأحيانا يحدث ذلك بطريق ما نسميه الصدفة وهو أن يجمعنا مكان مع أحد الأطباء .. ويدور الحديث عن المرض ويقوم الطبيب بتشخيص الداء وكتابة الدواء وكما يقال عن المرض .. يقال عن كل كشف من أسرار الأرض .. يريد الله سبحانه وتعالى أن يمكن منه خلقه .. فكل كشف له ميلاد عند الله وفي علمه .. والذي يحدث أنه عندما يأتي وقت هذا الميلاد إما يصادف هذا الكشف عالم يبحث عنه .. فيكشفه الله سبحانه وتعالى له .. وإذا لم يصادف هذا الكشف عالم يبحث في نفس الموضوع كشفه الله سبحانه وتعالى لعالم يبحث في موضوع آخر .. ولذلك نرى كثيرا من الأبحاث العلمية التي تبدأ بالبحث عن كشف ثم تنتهي إلى كشف آخر مختلف تماما .. لم يكن يدور في ذهن العالم .. بل حدث بطريق ما نسميه الصدفة .. ولو تتبعنا الكشوف العلمية وما يحدث فيها .. لوجدنا أن اكتشافات كثيرة قد تمت دون أن يكون هناك باحث عنها بالذات .. بل بدأ البحث عن شيء وانتهى إلى شيء آخر وهكذا يكون العطاء في كثير من الأحيان بمولد وميقات من الله سبحانه وتعالى .. ولكن الله سبحانه وتعالى لا يطلعنا على ذلك .. فأحيانا نأخذ بالأسباب .. وأحيانا نرى أن هناك أشياء يحار العقل فيها فننسبها للصدفة .. أو للحظ .. أو لكل هذه المسميات النقطة الرابعة أن الإيمان بطلاقة القدرة هو أساس الإيمان وركيزته والذي لا يؤمن بطلاقة القدرة لا يمكن أن يؤمن بالغيب .. فالإنسان الكافر .. أو الذي ينكر وجود الله يأخذ بالأسباب وحدها .. فما هو ظاهر أمامه .. يصدقه .. وما هو غيب عنه يكذبه .. فإذا حدثته عن الجنة والنار .. والثواب والعقاب .. وما أعده الله سبحانه وتعالى للمؤمنين من عباده سخر منك .. ولكن الذي يؤمن بطلاقة قدرة الله هو الذي يفهم معنى أنه سيكون في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. ولذلك فإننا لكي نؤمن بالآخرة .. ونؤمن بقدرة الله على بعث الموتى .. ونؤمن بما يعدنا الله من ثواب أو عقاب ... يجب أن نؤمن أولا بطلاقة القدرة .. ونعرف أن الله سبحانه وتعالى لا تحده قيود ولا حدود .. ولا شيء عنده يقع تحت كلمة مستحيل .. وأنه مادام قد وعد .. ووعده الحق .. فإنه سيتحقق .. وأنه قادر على أن يخلق جنات فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. .. وقادر على أن يعطي الإنسان نعيما أبديا .. ويعطيه عذابا أبديا وقادر على أن يسجل أعمال كل البشر .. وعلى أن يواجههم بأعمالهم في الآخرة .. تلك كلها لا تخضع لقانون السببية .. ولكنها تخضع لطلاقة القدرة التي حرص الله سبحانه وتعالى على أن يبينها لنا قولا وفعلا .. ويضعها في حياتنا اليومية .. فنحن نعيش مع طلاقة القدرة كل يوم ليزداد إيماننا بالغيب الذي حجب عنا .. ونحن حين نجد طلاقة القدرة التي تصطدم مع العقول وتحيرها .. إنما يزداد إيماننا بأن الله سبحانه وتعالى فوق قدرة العقول كلها

    طلاقة القدرة في الكون - نجاة للمؤمنين

    الله سبحانه وتعالى .. يريد أن ينجي المؤمنين من هذه الحياة الشقية .. فهو وعدهم بالحياة الطيبة .. والحياة الطيبة ليس فيها الشقاء البشري الذي تفرضه المادة على الإنسان .. بل فيها رحمة الله سبحانه وتعالى .. تلك الرحمة التي جعلت طفلا كإسماعيل عليه السلام يضرب الأرض بقدمه الصغيرة فيخرج ماء زمزم .. بعد أن هرولت أمه عليها السلام بين الصفا والمروة سبعة أشواط وهي تبحث عن الماء .. تأتي رحمة الله لتجعل الماء يخرج من ضربة بقدم طفل صغير .. فيتشقق الصخر ويخرج منه الماء تلك هي المعجزة الكبرى التي يريدنا الله أن نعيش معها .. فإذا وقفت أمامنا الأسباب فأمامنا الطلاقة الكبرى .. نلجأ إليها .. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) .. وإذا تأملنا هذه الآية .. نجد أن الله سبحانه وتعالى استخدم لفظ ( المضطر ) المضطر ذلك الذي تخلت عنه أسباب الدنيا ووقف كل شيء حائلا بينه وبين ما يريد .. حينئذ لا تجدي الأسباب معه .. فيقول الله سبحانه وتعالى .. إذا تخلت عنك الأسباب فلا تيأس ولا تعتقد أن كل شيء قد ضاع .. بل ارفع يديك إلى السماء وقل ( يا رب ) وساعتها تتفتح أبواب السماء .. وتتدخل القدرة .. لتحقق لك ما تريد وهذا ليس غريبا عنا .. عن حياتنا العادية .. وليس كلاما يقال دون أن يكون له واقع في الحياة .. فلو استعرض كل منا شريط حياته لوجد أن فيه طلاقة القدرة .. كم منا واجه مشاكل بلا حل .. وربما ظل ساهرا ليالي طويلة .. يقلب عقله .. ويعمل فكره .. ولا يستطيع أن يصل إلى الحل .. ثم فجأة يتغير كل ما حوله ليجد الباب مفتوحا من حيث لا يدري ولا يحتسب .. ويأتي الحل ميسرا سهلا من أشياء لم نكن نتوقعها .. ولا نظن أنها ستحدث .. كل منا مر بذلك .. وكل منا رأى في حياته مرة أو مرات قدرة الله سبحانه وتعالى وهي تزيل ظلما ما كان يحسب أن يزول . . أو تحل مشكلة لم يكن يعتقد أن لها حلا .. أو تأتي بشيء لم يكن يحلم به .. كل هذا حدث لنا جميعا يريد الله سبحانه وتعالى أن يملأ النفس المؤمنة برحمته .. بحيث تواجه مصاعب الحياة وفي قلبها شعلة إيمان لا تنطفئ أبدا .. حينئذ يحس الإنسان المؤمن بأن كل الصعاب التي يواجهها لن تقضي عليه .. ولا تمس أمنه و أمانه .. لماذا ؟ .. لأنه يتذكر قول الله سبحانه وتعالى ( هو عليّ هين ) .. فالصعاب مهما بلغت فهي على الله شيء هين .. وهي أمام قدرة الله سبحانه وتعالى لا شيء .. والانتحار .. ولعل ارتفاع نسبة الجنون والانتحار في الدول المادية .. وانخفاضها في الدول التي تتمسك بالدين هما خير دليل على الحياة الطيبة التي يعطيها الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين والنقطة الثانية هي أن طلاقة القدرة تفسر لنا ما يحدث في الكون من أشياء لا تتفق مع الأسباب .. فنحن نعيش في كون تحكمه طلاقة القدرة مع الأسباب .. ولذلك فاننا نرى أحيانا أن إنسانا ضعيفا لا حول له ولا قوة .. فنجد قدرة الله سبحانه وتعالى تأتي إلى هذا القوي فتزيله من مكانه .. وتأتي بهذا الضعيف وتضعه مكانه .. ذلك يحدث أمامنا في العالم كل يوم .. ولو طبقنا الأسباب لقالت عكس ما يحدث .. ولكن الأسباب شيء . . وطلاقة القدرة شيء آخر فإذا جئنا لأمة كافرة .. كالاتحاد السوفيتي مثلا نجد الله سبحانه وتعالى يسلط عليها ما يهلكها .. أحيانا بين ويوم وليلة .. وأحيانا على فترة من الزمن .. فإذا نظرنا إلى الاتحاد السوفيتي بعد أن كان هو مخزن الحبوب في العالم .. وبعد أن كانت أوكرانيا تنتج من القمح ما يزيد على حاجة الاتحاد السوفيتي بكميات هائلة .. نجد أن البركة قد رفعت منها .. وأصبح الاتحاد السوفيتي يستورد كميات كبيرة من القمح من الخارج .. ولا يجد رغيف الخبز الذي يقتات به وانتهى الأمر به إلى الانهيار والتفكك إلى دويلات صغيرة متناحرة .. وكذلك نجد في كل الدول التي تحارب الدين .. تملؤها الكوارث .. ويذهب عنها الأمن والأمان .. ويصبح رزقها ضيقا .. وأمنها معدوما .. والشقاء يخيم على كل من يعيش فيها كل ذلك يتم بطلاقة القدرة دون الأسباب التي ربما قد تؤدي إلى عكس ذلك .. بل أنه في بعض الأحيان .. تقوم هذه الدول بمشاريع تجند لها دعايتها .. وتقول إن بها خيرا وفيرا .. وأنها ستحقق الرفاهية والعيش الرغد .. ثم تتم هذه المشاريع فإذا بها تأتي بعكس ما قيل عنها تماما .. وإذا به وبال .. في وبال .. في وبال وطلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى تجعله هو الوحيد .. وتجعل كل ما حوله متغيرا .. وتأتي أنت لترى الدول الكبيرة التي لم تكن تغرب عنها الشمس وقد تضاءلت وربما انمحت من خريطة الكون .. وربما أصبحت عاجزة عن حماية نفسها .. مع أن الشعب هو الشعب لم يتغير .. والقدرات هي القدرات لم تتغير .. ولكن الله سبحانه وتعالى هو الذي غير كل شيء

    طلاقة القدرة في الكون - لا تستهينوا بالخلق

    وهنا حكمة بالغة .. أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يخبرنا ألا نستهين بالمخلوقات الدقيقة التي خلقها لصغر حجمها وضآلتها .. بل أنه كلما زادت دقة المخلوق كان بأسه شديدا .. وكلما زادت ضخامة المخلوق فليس هذا بالضرورة دليلا على القوة .. وإذا أخذنا بهذه النظرية .. وعدنا إلى بداية الخلق نجد مثلا أن الحيوانات الضخمة التي عاشت في القرون الأولى على الأرض كالديناصور مثلا قد هلكت وانقرضت ولو نستطع أن تعيش العصر الجليدي الذي ساد الكرة الأرضية .. هذه الحيوانات المرعبة التي كانت تزلزل الأرض .. لم تستطع أن تتغلب على الطبيعة .. بينما البرغوث والنملة مثلا قد عبرا هذه العصور حتى عصرنا هذا ويقول العلماء وهم يفسرون هذه الظاهرة .. إن الحيوانات الضخمة في أجسامها كانت تملك عقولا صغيرة .. لم تمكنها من التحايل على البيئة ولذلك هلكت .. هذا هو تفسير العلم .. ولكن التفسير الإيماني يقول .. أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يخبرنا أن البقاء لا يخضع لعنصر القوة .. وإنما يخضع لعنصر القدرة وأن الأشياء القوية .. أو ذات القوة الهائلة التي تظن أنها ستسود الأرض إلى الأبد .. تأتي قدرة الله سبحانه وتعالى فتهلكها .. بينما تبقى الأشياء الصغيرة التي لا ترى بالعين المجردة .. فالفيروس مثلا الذي لا يستطيع أحد رؤيته حتى الآن لتناهي حجمه في الدقة .. أقوى من الفيل والأسد وعقل الإنسان وكل قدرات المخلوقات على الأرض .. فهو يستطيع أن يقضي على أي من هؤلاء , فالكل يقف عاجزا أمامه وهو يعيش ملايين السنين مع ضآلة حجمه وتناهيه في الصغر .. وهذه الفيروسات تستطيع أن تسلب الحياة من شعب بأسره .. ومن أمة تختال على الناس بقوتها .. فيسلط الله سبحانه وتعالى هذه الفيروسات التي لا ترى وتنتشر بين أفراد هذه الأمة كوباء يفنيها .. هنا طلاقة القدرة التي تعطي ذلك الشيء المتناهي في الصغر قوة هائلة تجعله يهلك أقوى الأقوياء في الأرض .. دون أن يستطيع القوي أن يفعل شيئا .. ويأتي ذلك لنؤمن بأن القوة هي لله فلا نغتر بقوتنا الظاهرية .. ونحسب أنه لا يوجد في الأرض من يغلبنا .. وأدق مخلوقات الله تستطيع أن تسلبنا الحياة في ساعات .. وفي ذلك قضاء على الغرور في النفس البشرية وتثبيت للإيمان بأنها بدون قوة الله وتأييده لا تساوي شيئا على أن الله سبحانه وتعالى .. قد أعطانا كل هذه لحكمة بالغة .. وأوجد لنا ما يثبت طلاقة قدرته علما وعملا .. وقولا وفعلا .. حتى يمضي موكب الإيمان في الحياة في نفوس مطمئنة إلى قوة الله .. لا تزلزلها الأحداث .. ولا تشقيها الأسباب والنقطة الأولى في الحكمة البالغة في طلاقة القدرة هي إيمان بأن الله موجود إذا عجزت الأسباب .. وهذا الإيمان هو الذي يبقي الإنسان المؤمن مطمئنا إلى أن الله سبحانه وتعالى لن يتخلى عنه مهما كانت الأسباب تقول ذلك .. وإذا كانت الدول المادية التي لم يدخل فيها الإيمان تعاني من شيء وهو الإحساس بالخوف واليأس من الحياة .. ورغم كل ما في هذه الدول من تقدم مادي .. وأمن وأمان .. فإن كل فرد فيها يعيش في قلق يمزقه .. لماذا ؟ .. لأن كل إنسان مادي يعبد الأسباب .. دون المسبب .. ويعتقد في القدرة البشرية دون قدرة الله سبحانه وتعالى فإذا فصل من وظيفته لا يقول إذا أغلق الله باب للرزق أمامي فسيفتح لي عدة أبواب .. ولا يقول إن الذي آمنت به وعبدته لن يتخلى عني أبدا .. فذلك منطق الإيمان .. ولكن منطق المادية يجعله يرى المستقبل أسود .. ويحس أن الدنيا أغلقت في وجهه .. وأنه لن يجد بابا للرزق .. وأنه قد انتهى تماما .. ومن هنا فهو بيأسه من رحمة الله يلجأ في كثير من الأحيان للانتحار ويصاب بالجنون .. لماذا ؟ .. لأنه يعتقد أن البشر الذين منعه هو الذي يملك كل الأسباب .. وأن الله سبحانه وتعالى لا يملك شيئا وإذا مرض الإنسان المادي .. بمرض ميؤوس من شفائه .. فقد الأمل في المستقبل .. ولم يقل إذا عجزت الأسباب فإن رحمة الله لن تتخلى عن وسيجد لي سبيلا للشفاء .. أو يقول أن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يشفيني حتى ولو عجزت الأسباب .. بل هو في عبادته للأسباب يتخذها إلها , فإذا عجزت الأسباب فإن إلهه قد تخلى عنه .. ولم يعد أمامه إلا مصير أسود


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    موظف
    المشاركات
    1,988
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    طلاقة القدرة


    طلاقة القدرة في الكون - أساس إيماني

    تلك حقيقة يجب أن نتنبه إليها .. فطلاقة القدرة أساس إيماني لكل شيء أخبرنا الله عنه .. وجعله غيبا عنا .. وكل شيء يكشفه الله سبحانه وتعالى لنا جيلا بعد جيل .. ذلك أن هذه الأشياء التي تزيدنا يقينا بقدرة الله .. يجب أن تزيدنا خشوعا له .. فكل يوم يضاف إلى علمنا أسرار كانت موجودة في هذا الكون .. ولم نكن نعرف عنها شيئا .. وهذه الأشياء في كثير من الأحيان تصحح مفاهيم خاطئة كانت موجودة على أساس أنها علم أرضي ولو أننا قمنا بحصر ما كشفه لنا لله سبحانه وتعالى من أسرار في الكون .. لوجدنا أن هذا الجيل يجب أن يكون أكثر عبادة وخشية لله من الأجيال التي سبقته لأنه وصل إلى أسرار في الكون جعلته يعرف قدرة الخالق وعظمته .. والله سبحانه وتعالى يقول : ( حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا ) ومعنى هذه الآية الكريمة .. أن الله سيكشف من أسرار كونه للبشر ما يريهم به دقة صنعه وإحكام خلقه .. ولكن البشر لن يأخذوا هذه الأشياء على هذا المعنى .. بل سيركبهم الغرور .. ويحسبون أنهم هم الذين صنعوا .. وهم الذين اكتشفوا .. ويجعلهم هذا الغرور يظنون أنهم قد وصلوا إلى العلم الذي يمكنهم من أن يتحكموا في كل شيء في الأرض .. حينئذ يأتي قضاء الله وتقوم الساعة .. ولقد استخدم الله سبحانه وتعالى كلمة ( ظن ) لحكمة بالغة .. ذلك أن الله هو الذي سخر للإنسان كل ما في الكون .. وهو الذي كشف له عن الآيات في هذا الكون .. ولكن بدلا من أن ينسب الإنسان الفضل لصاحبه .. نسبه لنفسه .. ليس حقيقة .. ولكن ( ظنا ) .. فالعلم كلما تقدم .. اعتقد الإنسان أن هذا عطاء من ذاته .. وأنه هو الذي سخر هذه الأشياء لنفسه .. وهذا الظن يجعله يعتقد أنه قد سيطر على الأرض تماما .. وأصبح قادرا عليها وعلى كل القوى فيها .. حينئذ تأتي الساعة .. وتتعطل القوانين كلها .. ويعرف الإنسان أن ما وصل إليه هو من فضل الله .. وأن الله إذا كان قد خلق لنا الأسباب وجعلها خاضعة لنا .. فيجب اأن لا نغتر بها وننسى طلاقة القدرة ولقد قال الله سبحانه وتعالى : ( سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) والقرآن كلام متعبد به .. لا يتغير ولا يتبدل حتى قيام الساعة .. ولذلك فإن كل جيل سيقرأ ( سنريهم ) .. والسين مستقبلية .. والمعنى أن كل جيل يرى ما لم يره الجيل الذي سبقه .. ليس فقط من آيات الله في الأرض .. بل في الآفاق .. وفي النفس البشرية .. ولعل التقدم العلمي في كشف الآفاق .. وفي معرفة أسرار الجسم البشري يجئ مصداقا لهذه الآية الكريمة .. ويجب أن نعرف أنه لا يقدر على العطاء المستقبلي إلا الله سبحانه وتعالى فلا يمكن مهما بلغت أنا من العلم أن أتنبأ بما سيحدث مستقبلا .. والأجيال قادمة .. ولكن الله سبحانه هو القائل .. وهو الفاعل .. ومن هنا فإنه يستطيع أن يعطينا صورة يقينية عن المستقبل والنقطة الخامسة أن الإنسان حين يتمسك بالأسباب .. فإنه يعطي نفسه قدرات ليست فيه .. ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى حين يرى عبدا من عباده يأخذ بالأسباب .. فإنه يتركه ليتفاعل مع الأسباب التي اعتقد أنها قد أعطته .. وفي هذه الحالة تسقط عنه الأسباب فيذهب العطاء .. ولو أن الإنسان كان قد ملك الأسباب حقيقة وهي التي تعطي , لما زالت عنه هذه الأسباب وذهب العطاء .. ولقد أعطاها الله سبحانه وتعالى مثلا لذلك في القرآن الكريم فقارون قال : ( إنما أوتيته على علم عندي ) .. وصاحب الجنتين في سورة الكهف قال : ( ما أظن أن تبيد هذه أبدا ) .. والذين أرادوا أن يأخذوا حق الفقراء في ثمر الحديقة .. قالوا : ( لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين ) .. وكان في هذا كله الهلاك .. فخسف بقارون وبداره الأرض .. وأحيط بثمر الجنتين .. وذهب خير الحديقة .. وأصبحت كالصريم .. كان ذلك كله سببا في زوال النعمة .. لأن المنعم عليه أخذ ظاهرية الأشياء دون حقيقتها وهي طلاقة القدرة التي أعطت .. والتي أخذت وطلاقة القدرة تعني أنه واحد أحد .. والقول بأن الله أحد .. معناه أنه يجمع من الصفات ما لا يمكن أن تجتمع لبشر أو لمخلوق .. بل للخالق وحده سبحانه وتعالى .. وهو الذي يملك وحده طلاقة القدرة .. يقول للشيء كن فيكون بلا أسباب .. وكل منا له حظ في العلم .. ولكن الله سبحانه وتعالى عليم .. أي لم يعلمه أحد .. وإنما العلم من ذاته .. ويعلم ما لا نعلم .. إذن فقولنا ( أحد ) .. هو تنزيه لله سبحانه وتعالى أن يكون هناك شبيه له .. فالشيء الواحد ممكن أن يكون له شبيه .. والشيء الواحد ممكن أن يكون من مجموع الأشياء .. فأنت تقول عن عدة أشخاص إنهم يتحدثون بلسان واحد .. أي أن كل واحد منهم .. يكرر نفس الكلام الذي يقوله زميله .. ولكن ( الأحدية ) تنفي هذا كله عن الله .. وأنت تقول للشيء المكون من عدة أجزاء شيء واحد .. فالكرسي مثلا مكون من خشب ومسامير وجلد .. ولكنه شيء واحد .. هو كرسي .. والله سبحانه وتعالى منزه عن ذلك تماما .. ذلك أن الله لا يمكن أن يكون مكونا من أجزاء متداخلة .. تبارك وتعالى وتنزه عن هذا .. وإلا فأي واحد من الثلاثة خلق الآخرين .. ومن الذي وجد أولا و إذا كان الله سبحانه وتعالى هو الذي وجد أولا .. فباقي الأجزاء هي من خلقه وليست جزءا منه .. ومن هنا فإنها تصبح من مخلوقات الله .. وليست جزءا من الذات .. والقول بأن الله سبحانه وتعالى .. مكون من أجزاء متداخلة عن الله سبحانه وتعالى .. إذن فالقول بأن الله واحد .. هو قول فيه تجاوز .. ولكن صحيح القول أنه أحد .. ليس كمثله شيء .. ولا يحتاج لأي خلق من خلقه .. بل هو الله الأحد الذي لا شبيه له .. ولا يرقى شيء مهما بلغ إلى قدرته وعظمته

    طلاقة القدرة في الكون - كل شيء له مولد

    والنقطة الثالثة إن كل شيء في الكون قد جعل الله له مولدا في طلاقة قدرته .. فطلاقة القدرة هي التي تكشف أسرارا لكل جيل أخفيت عن الجيل الذي سبقه .. فالله له عطاء جديد لكل جيل من البشر .. وإذا أردنا أن نستطرد في شرح هذه النقطة .. نقول إن بعض الناس يعجزه تفكيره عن فهم تفسير للآية الكريمة : ( وإذا مرضت فهو يشفين ) .. وبعضهم لا يذهب إلى الطبيب تطبيقا لهذه الآية .. والبعض الآخر يذهب إيمانا منه بأن الشفاء يحدث على يد الطبيب .. ولكن الذي يحدث أن لكل شفاء أجل .. فإذا جاء الأجل أو الموعد كشف الله للطبيب المرض فيتحدد الداء والدواء ليتم الشفاء .. والذي يحدث عادة .. وهذا في حياتنا كلنا .. أننا نذهب إلى طبيب صغير أو مبتدئ فيعرف الداء ويكتب الدواء .. ونحن حين يحدث هذا نتعجب .. ذلك لأن الذي حدث يخالف الأسباب في الأرض ولكن الحقيقة .. أو ما يحدث .. وما نشاهده جميعا ونعرفه هو عكس ذلك .. والحقيقة أن علم الطبيب المبتدئ لا يمكن أن يزيد على علم أستاذه .. ولا خبرته .. ولكن الذي حدث أن وقت الشفاء قد جاء .. فيسر لنا الله الطبيب الذي عرف الداء وكتب الدواء .. وإذا لم نذهب نحن إلى الطبيب فأحيانا يحدث ذلك بطريق ما نسميه الصدفة وهو أن يجمعنا مكان مع أحد الأطباء .. ويدور الحديث عن المرض ويقوم الطبيب بتشخيص الداء وكتابة الدواء وكما يقال عن المرض .. يقال عن كل كشف من أسرار الأرض .. يريد الله سبحانه وتعالى أن يمكن منه خلقه .. فكل كشف له ميلاد عند الله وفي علمه .. والذي يحدث أنه عندما يأتي وقت هذا الميلاد إما يصادف هذا الكشف عالم يبحث عنه .. فيكشفه الله سبحانه وتعالى له .. وإذا لم يصادف هذا الكشف عالم يبحث في نفس الموضوع كشفه الله سبحانه وتعالى لعالم يبحث في موضوع آخر .. ولذلك نرى كثيرا من الأبحاث العلمية التي تبدأ بالبحث عن كشف ثم تنتهي إلى كشف آخر مختلف تماما .. لم يكن يدور في ذهن العالم .. بل حدث بطريق ما نسميه الصدفة .. ولو تتبعنا الكشوف العلمية وما يحدث فيها .. لوجدنا أن اكتشافات كثيرة قد تمت دون أن يكون هناك باحث عنها بالذات .. بل بدأ البحث عن شيء وانتهى إلى شيء آخر وهكذا يكون العطاء في كثير من الأحيان بمولد وميقات من الله سبحانه وتعالى .. ولكن الله سبحانه وتعالى لا يطلعنا على ذلك .. فأحيانا نأخذ بالأسباب .. وأحيانا نرى أن هناك أشياء يحار العقل فيها فننسبها للصدفة .. أو للحظ .. أو لكل هذه المسميات النقطة الرابعة أن الإيمان بطلاقة القدرة هو أساس الإيمان وركيزته والذي لا يؤمن بطلاقة القدرة لا يمكن أن يؤمن بالغيب .. فالإنسان الكافر .. أو الذي ينكر وجود الله يأخذ بالأسباب وحدها .. فما هو ظاهر أمامه .. يصدقه .. وما هو غيب عنه يكذبه .. فإذا حدثته عن الجنة والنار .. والثواب والعقاب .. وما أعده الله سبحانه وتعالى للمؤمنين من عباده سخر منك .. ولكن الذي يؤمن بطلاقة قدرة الله هو الذي يفهم معنى أنه سيكون في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. ولذلك فإننا لكي نؤمن بالآخرة .. ونؤمن بقدرة الله على بعث الموتى .. ونؤمن بما يعدنا الله من ثواب أو عقاب ... يجب أن نؤمن أولا بطلاقة القدرة .. ونعرف أن الله سبحانه وتعالى لا تحده قيود ولا حدود .. ولا شيء عنده يقع تحت كلمة مستحيل .. وأنه مادام قد وعد .. ووعده الحق .. فإنه سيتحقق .. وأنه قادر على أن يخلق جنات فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. .. وقادر على أن يعطي الإنسان نعيما أبديا .. ويعطيه عذابا أبديا وقادر على أن يسجل أعمال كل البشر .. وعلى أن يواجههم بأعمالهم في الآخرة .. تلك كلها لا تخضع لقانون السببية .. ولكنها تخضع لطلاقة القدرة التي حرص الله سبحانه وتعالى على أن يبينها لنا قولا وفعلا .. ويضعها في حياتنا اليومية .. فنحن نعيش مع طلاقة القدرة كل يوم ليزداد إيماننا بالغيب الذي حجب عنا .. ونحن حين نجد طلاقة القدرة التي تصطدم مع العقول وتحيرها .. إنما يزداد إيماننا بأن الله سبحانه وتعالى فوق قدرة العقول كلها

    طلاقة القدرة في الكون - نجاة للمؤمنين

    الله سبحانه وتعالى .. يريد أن ينجي المؤمنين من هذه الحياة الشقية .. فهو وعدهم بالحياة الطيبة .. والحياة الطيبة ليس فيها الشقاء البشري الذي تفرضه المادة على الإنسان .. بل فيها رحمة الله سبحانه وتعالى .. تلك الرحمة التي جعلت طفلا كإسماعيل عليه السلام يضرب الأرض بقدمه الصغيرة فيخرج ماء زمزم .. بعد أن هرولت أمه عليها السلام بين الصفا والمروة سبعة أشواط وهي تبحث عن الماء .. تأتي رحمة الله لتجعل الماء يخرج من ضربة بقدم طفل صغير .. فيتشقق الصخر ويخرج منه الماء تلك هي المعجزة الكبرى التي يريدنا الله أن نعيش معها .. فإذا وقفت أمامنا الأسباب فأمامنا الطلاقة الكبرى .. نلجأ إليها .. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) .. وإذا تأملنا هذه الآية .. نجد أن الله سبحانه وتعالى استخدم لفظ ( المضطر ) المضطر ذلك الذي تخلت عنه أسباب الدنيا ووقف كل شيء حائلا بينه وبين ما يريد .. حينئذ لا تجدي الأسباب معه .. فيقول الله سبحانه وتعالى .. إذا تخلت عنك الأسباب فلا تيأس ولا تعتقد أن كل شيء قد ضاع .. بل ارفع يديك إلى السماء وقل ( يا رب ) وساعتها تتفتح أبواب السماء .. وتتدخل القدرة .. لتحقق لك ما تريد وهذا ليس غريبا عنا .. عن حياتنا العادية .. وليس كلاما يقال دون أن يكون له واقع في الحياة .. فلو استعرض كل منا شريط حياته لوجد أن فيه طلاقة القدرة .. كم منا واجه مشاكل بلا حل .. وربما ظل ساهرا ليالي طويلة .. يقلب عقله .. ويعمل فكره .. ولا يستطيع أن يصل إلى الحل .. ثم فجأة يتغير كل ما حوله ليجد الباب مفتوحا من حيث لا يدري ولا يحتسب .. ويأتي الحل ميسرا سهلا من أشياء لم نكن نتوقعها .. ولا نظن أنها ستحدث .. كل منا مر بذلك .. وكل منا رأى في حياته مرة أو مرات قدرة الله سبحانه وتعالى وهي تزيل ظلما ما كان يحسب أن يزول . . أو تحل مشكلة لم يكن يعتقد أن لها حلا .. أو تأتي بشيء لم يكن يحلم به .. كل هذا حدث لنا جميعا يريد الله سبحانه وتعالى أن يملأ النفس المؤمنة برحمته .. بحيث تواجه مصاعب الحياة وفي قلبها شعلة إيمان لا تنطفئ أبدا .. حينئذ يحس الإنسان المؤمن بأن كل الصعاب التي يواجهها لن تقضي عليه .. ولا تمس أمنه و أمانه .. لماذا ؟ .. لأنه يتذكر قول الله سبحانه وتعالى ( هو عليّ هين ) .. فالصعاب مهما بلغت فهي على الله شيء هين .. وهي أمام قدرة الله سبحانه وتعالى لا شيء .. والانتحار .. ولعل ارتفاع نسبة الجنون والانتحار في الدول المادية .. وانخفاضها في الدول التي تتمسك بالدين هما خير دليل على الحياة الطيبة التي يعطيها الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين والنقطة الثانية هي أن طلاقة القدرة تفسر لنا ما يحدث في الكون من أشياء لا تتفق مع الأسباب .. فنحن نعيش في كون تحكمه طلاقة القدرة مع الأسباب .. ولذلك فاننا نرى أحيانا أن إنسانا ضعيفا لا حول له ولا قوة .. فنجد قدرة الله سبحانه وتعالى تأتي إلى هذا القوي فتزيله من مكانه .. وتأتي بهذا الضعيف وتضعه مكانه .. ذلك يحدث أمامنا في العالم كل يوم .. ولو طبقنا الأسباب لقالت عكس ما يحدث .. ولكن الأسباب شيء . . وطلاقة القدرة شيء آخر فإذا جئنا لأمة كافرة .. كالاتحاد السوفيتي مثلا نجد الله سبحانه وتعالى يسلط عليها ما يهلكها .. أحيانا بين ويوم وليلة .. وأحيانا على فترة من الزمن .. فإذا نظرنا إلى الاتحاد السوفيتي بعد أن كان هو مخزن الحبوب في العالم .. وبعد أن كانت أوكرانيا تنتج من القمح ما يزيد على حاجة الاتحاد السوفيتي بكميات هائلة .. نجد أن البركة قد رفعت منها .. وأصبح الاتحاد السوفيتي يستورد كميات كبيرة من القمح من الخارج .. ولا يجد رغيف الخبز الذي يقتات به وانتهى الأمر به إلى الانهيار والتفكك إلى دويلات صغيرة متناحرة .. وكذلك نجد في كل الدول التي تحارب الدين .. تملؤها الكوارث .. ويذهب عنها الأمن والأمان .. ويصبح رزقها ضيقا .. وأمنها معدوما .. والشقاء يخيم على كل من يعيش فيها كل ذلك يتم بطلاقة القدرة دون الأسباب التي ربما قد تؤدي إلى عكس ذلك .. بل أنه في بعض الأحيان .. تقوم هذه الدول بمشاريع تجند لها دعايتها .. وتقول إن بها خيرا وفيرا .. وأنها ستحقق الرفاهية والعيش الرغد .. ثم تتم هذه المشاريع فإذا بها تأتي بعكس ما قيل عنها تماما .. وإذا به وبال .. في وبال .. في وبال وطلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى تجعله هو الوحيد .. وتجعل كل ما حوله متغيرا .. وتأتي أنت لترى الدول الكبيرة التي لم تكن تغرب عنها الشمس وقد تضاءلت وربما انمحت من خريطة الكون .. وربما أصبحت عاجزة عن حماية نفسها .. مع أن الشعب هو الشعب لم يتغير .. والقدرات هي القدرات لم تتغير .. ولكن الله سبحانه وتعالى هو الذي غير كل شيء

    طلاقة القدرة في الكون - لا تستهينوا بالخلق

    وهنا حكمة بالغة .. أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يخبرنا ألا نستهين بالمخلوقات الدقيقة التي خلقها لصغر حجمها وضآلتها .. بل أنه كلما زادت دقة المخلوق كان بأسه شديدا .. وكلما زادت ضخامة المخلوق فليس هذا بالضرورة دليلا على القوة .. وإذا أخذنا بهذه النظرية .. وعدنا إلى بداية الخلق نجد مثلا أن الحيوانات الضخمة التي عاشت في القرون الأولى على الأرض كالديناصور مثلا قد هلكت وانقرضت ولو نستطع أن تعيش العصر الجليدي الذي ساد الكرة الأرضية .. هذه الحيوانات المرعبة التي كانت تزلزل الأرض .. لم تستطع أن تتغلب على الطبيعة .. بينما البرغوث والنملة مثلا قد عبرا هذه العصور حتى عصرنا هذا ويقول العلماء وهم يفسرون هذه الظاهرة .. إن الحيوانات الضخمة في أجسامها كانت تملك عقولا صغيرة .. لم تمكنها من التحايل على البيئة ولذلك هلكت .. هذا هو تفسير العلم .. ولكن التفسير الإيماني يقول .. أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يخبرنا أن البقاء لا يخضع لعنصر القوة .. وإنما يخضع لعنصر القدرة وأن الأشياء القوية .. أو ذات القوة الهائلة التي تظن أنها ستسود الأرض إلى الأبد .. تأتي قدرة الله سبحانه وتعالى فتهلكها .. بينما تبقى الأشياء الصغيرة التي لا ترى بالعين المجردة .. فالفيروس مثلا الذي لا يستطيع أحد رؤيته حتى الآن لتناهي حجمه في الدقة .. أقوى من الفيل والأسد وعقل الإنسان وكل قدرات المخلوقات على الأرض .. فهو يستطيع أن يقضي على أي من هؤلاء , فالكل يقف عاجزا أمامه وهو يعيش ملايين السنين مع ضآلة حجمه وتناهيه في الصغر .. وهذه الفيروسات تستطيع أن تسلب الحياة من شعب بأسره .. ومن أمة تختال على الناس بقوتها .. فيسلط الله سبحانه وتعالى هذه الفيروسات التي لا ترى وتنتشر بين أفراد هذه الأمة كوباء يفنيها .. هنا طلاقة القدرة التي تعطي ذلك الشيء المتناهي في الصغر قوة هائلة تجعله يهلك أقوى الأقوياء في الأرض .. دون أن يستطيع القوي أن يفعل شيئا .. ويأتي ذلك لنؤمن بأن القوة هي لله فلا نغتر بقوتنا الظاهرية .. ونحسب أنه لا يوجد في الأرض من يغلبنا .. وأدق مخلوقات الله تستطيع أن تسلبنا الحياة في ساعات .. وفي ذلك قضاء على الغرور في النفس البشرية وتثبيت للإيمان بأنها بدون قوة الله وتأييده لا تساوي شيئا على أن الله سبحانه وتعالى .. قد أعطانا كل هذه لحكمة بالغة .. وأوجد لنا ما يثبت طلاقة قدرته علما وعملا .. وقولا وفعلا .. حتى يمضي موكب الإيمان في الحياة في نفوس مطمئنة إلى قوة الله .. لا تزلزلها الأحداث .. ولا تشقيها الأسباب والنقطة الأولى في الحكمة البالغة في طلاقة القدرة هي إيمان بأن الله موجود إذا عجزت الأسباب .. وهذا الإيمان هو الذي يبقي الإنسان المؤمن مطمئنا إلى أن الله سبحانه وتعالى لن يتخلى عنه مهما كانت الأسباب تقول ذلك .. وإذا كانت الدول المادية التي لم يدخل فيها الإيمان تعاني من شيء وهو الإحساس بالخوف واليأس من الحياة .. ورغم كل ما في هذه الدول من تقدم مادي .. وأمن وأمان .. فإن كل فرد فيها يعيش في قلق يمزقه .. لماذا ؟ .. لأن كل إنسان مادي يعبد الأسباب .. دون المسبب .. ويعتقد في القدرة البشرية دون قدرة الله سبحانه وتعالى فإذا فصل من وظيفته لا يقول إذا أغلق الله باب للرزق أمامي فسيفتح لي عدة أبواب .. ولا يقول إن الذي آمنت به وعبدته لن يتخلى عني أبدا .. فذلك منطق الإيمان .. ولكن منطق المادية يجعله يرى المستقبل أسود .. ويحس أن الدنيا أغلقت في وجهه .. وأنه لن يجد بابا للرزق .. وأنه قد انتهى تماما .. ومن هنا فهو بيأسه من رحمة الله يلجأ في كثير من الأحيان للانتحار ويصاب بالجنون .. لماذا ؟ .. لأنه يعتقد أن البشر الذين منعه هو الذي يملك كل الأسباب .. وأن الله سبحانه وتعالى لا يملك شيئا وإذا مرض الإنسان المادي .. بمرض ميؤوس من شفائه .. فقد الأمل في المستقبل .. ولم يقل إذا عجزت الأسباب فإن رحمة الله لن تتخلى عن وسيجد لي سبيلا للشفاء .. أو يقول أن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يشفيني حتى ولو عجزت الأسباب .. بل هو في عبادته للأسباب يتخذها إلها , فإذا عجزت الأسباب فإن إلهه قد تخلى عنه .. ولم يعد أمامه إلا مصير أسود

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    موظف
    المشاركات
    1,988
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    عذرا أخي
    تم مسحه لتكراره بالخطاء .... أتمنى أن أكون ( شرحة لك ماتريد )
    التعديل الأخير تم بواسطة 19سنه خامسة ; 11-29-2005 الساعة 05:40 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الدولة
    الدمام
    المشاركات
    88
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عفوا أخي العزيز ( 19 سنة خامسة )

    أنا لم أسألك عن طلاقة القدرة ، ولم أشكل عليك في هذا ، ولكن ما دخل كل هذا الكلام في أساس المشاركة .

    علشان نرد عليك


    تحياتي
    ( الشاعر )

    من مواضيع الشاعر :

    وكأني من كلِّ النفوسِ مركبٌ *** فأنا إلى كلَّ الأنامِ ( حبيبُ )


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    موظف
    المشاركات
    1,988
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    وصلنا إلى الحكمة
    وهذا سؤال أوجهه إليك ...!!

    مالحكمة من هذه القصيدة التي أعجبتك ..؟

    وتذكر قبل أن تجيب ( أن الله يداول الأيام بين خلقه )

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الدولة
    الدمام
    المشاركات
    88
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أولا : أنا لم أكتب لفظ ( الحكمة ) وارجع لما كتبته أعلاه .
    ثانيا : هل أنت مع أو ضد ما ارتكبه صدام في حق شعبه ، والمنطقه بوجه عام ؟
    [blink]واعلم أن الإنسان مخير وليس مسير[/blink]
    قال تعالى ( وهديناه النجدين )

    فإذا رأيت أنت أن الله أعطى صدام قدرة من عنده سبحانه ، وأن صدام يبطش بهذه القدرة التي أعطاها الله له ؛ ( فهذا لا يعني أن صدام غير محاسب عن ذلك ) ، والدليل أن الله سبحانه أعطاها لم كان أشد منه قوة وآثارا في الأرض ، وسيحاسبهم الله عليها .
    وهذه القدرة أيضا قد أعطاها الله لغيره من المعاصرين ، ولم يفعلوا كما فعل ، بل وظفوا هذه القدرة فيما يخدم الله عز وجل ، كقادتنا حفظهم الله .
    تحياتي
    ( الشاعر )
    التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر ; 12-02-2005 الساعة 11:13 AM

    من مواضيع الشاعر :

    وكأني من كلِّ النفوسِ مركبٌ *** فأنا إلى كلَّ الأنامِ ( حبيبُ )


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. صيام يوم عاشورا
    بواسطة الصبور في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-24-2009, 06:25 AM
  2. فضل صيام عشوراء
    بواسطة سيف الله المسلول في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-18-2008, 10:42 PM
  3. صيام يوم عرفة
    بواسطة عيد الصابري في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-07-2006, 10:53 PM
  4. صيام ست من شوال !
    بواسطة هاوي تصميم في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 11-15-2005, 09:48 PM
  5. الله أكبر: صيام 36 يوماً يُساوي صيام 360 يوماً أو 365 يوماً
    بواسطة تميم في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-08-2005, 02:14 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
تعرف علينا
الساحة البريدية منتدى لمنسوبي البريد
للتعارف فيما بينهم ، وتبادل الآراء والأفكار
وطرح المشكلات وإيجاد الحلول لها
إن ما يطرح في الساحة البريدية هو تحت مسئولية العضو نفسه ،
والساحة البريدية تخلي مسئوليتها تماما من أي نشر أو طرح غير مسئول ،
ومع ذلك نحن نبذل قصارى جهدنا للسيطرة والتحكم بكل ما يطرح حسب استطاعتنا ،
ونرحب بأي تواصل عبر البريد الالكتروني لإدارة الساحة
admin@arapost.com
تابعنا
للتواصل معنا
admin@arapost.com