يبدو أن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم لمستخدمي البريد الالكتروني، فأصبحت روتين المستخدم اليوم أن يقضي ما يقارب الخمس دقائق في فرز الرسائل الدعائية.حتى ظهرت برامج متخصصة في فرز البريد تنتجها شركات غالباً شركات أمن المعلومات، و قد قامت بعضها بدمج هذه الخاصية في برنامج مكافحة الفيروسات. لكن المشكلة أن البعض من مرسلي هذا البريد قاموا بابتكار طرق للتحايل على تلك البرمجيات. ومن ابرز هذه الطرق إرسال الرسائل من مزود على الانترنت بدلاً من إرسالها من جهاز المستخدم، مما يجعل هناك صعوبة على مزودي خدمة البريد الالكتروني في حجب رقم IP المرسل نظراً لتغيره في كل مرة باستخدام مزودات انترنت مختلفة.
المشكلة الأخرى هي أن بعض المرسلين لا يكتفي بالرسائل فقط بل يغري المستخدم بتثبيت برامج معينة في ظاهرها أنها خدمية ، ويفاجأ بعد فترة بأن هناك رسائل إعلانية تظهر فجأة لدى تصفح الانترنت. و يشدد خبراء أمن المعلومات على المستخدمين بعدم تحميل أي برمجيات مجهولة المصدر أو حتى برمجيات معروفة لدى المستخدم من مواقع انترنت مجهولة.

تجدر الإشارة إلى انه قد ظهرت مبادرات من شركات كثيرة للتغلب على هذه المشكلة ، فقبل ما يقارب السنة ذكرت شركة ياهو عن عزمها تطوير برنامج مفتوح المصدر لمقدمي الخدمة يساعدهم على التغلب على تلك الرسائل. كما كانت هناك مبادرة أخرى من شركة مايكروسوفت التي تطلق يوماً بعد آخر وعوداً مختلفة بإيقافها.

على أية حال من يدري قد يكون التغلب بنسبة تامة على مثل هذه الرسائل مستحيلاً كما هو الحال مع الفيروسات!!.

من جهة أخرى تسعى بعض الحكومات بمكافحة هذه الظاهرة فلم يعد هؤلاء المرسلين في مأمن كما في السابق. فقد رفعت قضية ضد طالب في جامعة تكساس و شريك له بتهمة ارسالهم ملايين من رسائل البريد الالكتروني التطفلي اضافة الى شكوك بامتلاكهما لمجموعة من الشركات التي تقوم بارسال هذه الرسائل المزعجة مثل (PayPerAction ، Leadplex ) و قد صنفت موقع SpamHaus.org المتخصص في محاربة هذا النوع من الرسائل، بأن هذه الشركات تعد الأسوء من قائمة الخمس الأوائل .


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

(((((( منقول))))))

http://www.alriyadh.com/2005/02/09/article37610.html

تحياتي
محمد الجساس