سبق ان طرحت موضوع سابق عن احد موظفي البريد عندما شكى لي الحال من اجباره على العمل ايام الخميس بدون تعويض مالي وبدون رغبته بسبب انه ياتي الى عمله من مكان سكنه الذي يبعد عن مقر عملة كثيرا كذلك تضجره من انه يعمل موزع ميداني في اقسي الظروف الجوية والنفسية ولا يجد مقابل ذلك اي حافز بل انه وممن يعمل في مكتب وهم بنفس المرتبة متساويين بالرواتب ؛ فبعد ذلك اخبرني انه اصبح يبحث عن الكذب الذي سيبعده من عذاب دوام يوم الخميس الذي يترقبه ابنائه فاصبح يذهب الى احد المراكز الصحية ويتمثل بالمرض ليحصل على اجازة مرضيه لذلك اليوم وبما انه في قرية لايوجد بها الا دكتور واحد بالمركز فلم يستطيع اقناع الطبيب بانه مريض وبالتالي الحصول على اجازة مرضية
واخيرا اطلق هذه الكلمات التي ضحكت منها كثيرا (دكتور بس يجيب المرض)
تذكرت ايام كنت في الجامعة وكان احد الدكاترة المحاضرين يقول لنا والله لن ينجح عندي اي طالب !!!!!!!!! وكان معنا بعض الزملاء العباقرة جدا والمتميزين لغاية وبرغم انه من النادر ان تسمعه يقول كلمة نابية او غريبة الا انه توافق مع زميلنا الذي كان يريد ان يحصل على اجازه مرضية وقال نفس العبارة ( دكتور بس يجيب المرض )
طبعا مع الفارق الكبير بين زميل العمل وزميل الدراسة في التفكير والسلوك في الكلام فقد استعجبت توافقهم في العبارة برغم فارق الهدف ايضا
لننسى زميل العمل الذي يريد ان يكذب ولننظر الى زميلي السابق في الجامعة وهو صاحب الهدف الراقي بطلب العلم ونسال انفسنا عن بعض السلوكيات التي نراها في معظم الدكاترة واقرب سؤال الى افكارنا هو لماذا هذا الدكتور لم تشفع له شهادته وعلمه ان يكون انسان محترم ؟؟؟؟؟
حقيقة هناك اناس لا يملكون شهادات عليا ولاكننا نكن لهم التقدير والاحترام وايضا هناك ممن يتباهون بشهادات عليا ولاكننا ننظر لهم كما ننظر الى تمثال كبير نعلم انه كبير ولاكن ليس له دور ايجابي لمجتمعه او حتى لنفسه بان يحظى ببعض الاحترام
فتجد اثاره في بيته او عمله سلبية وتافهة وينتقده الامي بانتقاد صحيح وهذا بالطبع على نوعيات من بعض الاخوان اللذين يحملون المئوهل ويفقدون اساسيات العلم
وبما اننا موظفي بريد فهي دعوة لجميع الموظفين والمدراء الا النظر لله سبحانه وتعالى قبل النظر في المئوهل او المنصب اوغيره من الشكليات الكاذبة التي تخفي خلفها ابشع الصور الانسانية ولنتقي الله في اقوالنا واعمالنا لانها الكمال وبالتالي ان نكون اهلا لما امرنا به الله من طاعته وطاعة ولاة امرنا حفظهم الله والعمل لرفعة ديننا ثم وطننا الذى اعطانا بعد الله كل مانريده من امن وامان بقيادة والدنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله واكثر مااقصده هو النصيحة والله اعلم