بناء"على طلب بعض الأعضاء بأعادته
لأنتاج ورأس المال
نه من المعلوم بأن العمل الجاد والدؤوب، وعلى أن يكون على أسس علمية ومع توافر الخبرة والحنكة الإدارية والإقتصادية والإجتماعية ولابأس كذلك إذا توافرت معهم العلم بسياسة العمل
فإن هذه العوامل سوف تؤدى بالطبع إلى نجاح وإنجاز العديد من الطموحات التى تسعى إليها الأفراد، وكذلك المجتمعات فى أية بلد كان، وإنه من الشائع والمتعارف عليه فإن هناك عامل أساسى وجوهرى فى أجتذاب مثل تلك لأنشطة الإقتصادية والصناعية والأنضمام إلى الحركة المؤثرة والفعالة فى الأنتاج الوفير الذى يغزو الأسواق ويحقق البح الوفير والمضمون لاصحاب رؤوس الأموال يتجهون تلقائيا إلى حيث تتوافر لهم الأمكانيات من مختلف المصادر وأن يكون العائد أكثر من الذى أنفق حتى يتثنى الأستمرارية والحصول على الأمان والضمان لانفاق المزيد من رؤوس الأموال فى إنشاء وتطوير المنشأت والنتجات الصناعية، لاشباع الأسواق المتلهفة لامتصاص المزيد من السلع والخدمات العديدة والمتنوعة وبأسعار مناسبة مع جودة عالية إن أمكن ذلك، وعليه فإن التجمعات الصناعية والأكتشافات العلمية فى مختلف المجالات، تساعد على النهوض من الكبوة والغفلة الحضارية التى يعيش فيها العديد من الدول، وأن تنهض وتلتحق بالعجلة الحضارية والأنضمام إلى المجتمعات الأنتاجية، وأصلاح ما يمكن أصلاحه من تخلف وبيروقراطية عاشت فيها تلك المجتمعات منغمسة فى التدهور والتفسخ الإقتصادى، والآن بدأ الشعور والتيقظ يسود الدول المتخلفة والنامية على أن تنضم بكل الأمكانيات والأستعدادات بما لديها من موارد، أيا كانت تستطيع أن تلعب دور فى المجتمعات الحضارية فى عالمنا اليوم، الذى أصبح يستغل كل ما على الأرض من موارد، وتسخيرها لخدمة الأنسان على سطح البسيطة وفى هذا الكون، وعليه يجب الأعتماد على العلوم الحديثة التى تصلنا وأن يكون ذلك بجانب الأبحاث التى يجريها العلماء فى المعامل والمختبرات وفى مختلف الميادين، وأن يكون هناك صحوة إقتصادية وحضارية للرقى بالشعوب نحو مجتمع أفضل وأحسن، ومساندة الدول الأنتاجية، وأغراق الأسواق بالسلع المختلفة من إستهلاكية ومعمرة، سواءا كانت صناعات دقيقة أو صناعات ثقيلة0
المراقبة الذاتية
هناك العديد من الأعمال التى يجب ان تقيّم لمعرفة صلاحية هذه الأعمال من منطلق الأستمرارية والمنافسة البناءة والعمل المثمر والفعال فى بناء النهضة الإقتصادية والحضارية والنمو السليم والصحيح نحو الأنتاج المطلوب0 وعليه فإن هناك وسائل عديدة من الأدارات الرقابية والبحث والتقصى، ولكن قبل كل ذلك يجب ان يوضع فى الإعتبار بأن يكون هناك تقيم داخلى وهو ما يطلق عليه أسم التقييم الذاتى الذى يجب أن يكون بناءا على دراسة قوية وأن يكون بعد ذلك تلقائيا، وعلى أن يكون هناك متابعة دورية على الحركة العمالية والإدارية فى المؤسسات والشركات والمصانع والهيئات والمنظمات، وفى هذا الوضع سوف نجد أن العمل الذى يناط للقيام به يتم على أكمل وجه، حيث أن الرقابة الذاتية حققت غرضها من التنمية الحقيقية فى المجتمعات النامية0 وعليه فيجب الحرص كل الحرص على البدء فى تنفيذ المبادئ التى تساير المجتمع الحضارى المتطور، وأن يكون هناك ضمير انسانى نابع من الشعور الداخلى وليس من القانون الخارجى الذى بسهولة يتم التحايل عليه فىالكثير من المجتمعات، وقد ثبت فشله الذريع فى الكثير من الحالات والمشروعات، والبناء الأساسى فى بداية التكوين يكون عادة من الأفعال المحمودة فكريا ونفسيا وحضاريا0 إن القيم الأنسانية كثيرة ومتعددة والحفاظ عليها ليس بالعمل السهل ولكنه يحتاج إلى جهد ومثابرة وتعاون ومساندة من جميع الأفراد إن أمكن ذلك، وأنه من الصعب ذلك فيجب أن يكون هناك الأكثرية وانه صعب كذلك فى هذه الحالة أن يكون مجموعة تستطيع الحفاظ والمواظبة على أداء متطلبات ذلك الجهد والعمل المشروع فى الأرتباط بمثل تلك النقاط المرغوبة، ولكنها مرفوضة لصعوبتها الكونية0