[FRAME="13 70"](( الشاعر ورحلة العبقرية))




في كلٍ منا يعيش شاعر متواري وقلةٌ هم من أظهروا
هذا الشاعر ولكن........ لماذا ؟؟؟؟؟

سؤال يحتاج إلى إجابة !!!!!!!!!!!!!
الإنسان بتركيبته السيكولوجية عبارة عن كتلة من المشاعر يتجاذب بها الخير والشر وهما المحرك الأساسي والمفصلي في هذه التركيبة .

كل هذا يدور في فضاء واحد ألا وهو القلب.وهذا الأخير يقوم بعملية تخدير
للعقل ويسد عليه كل منفذ لاتخاذ قراراً بعينه دون غيره.

تتجلى حقيقة واحده وهي أن حجم مشاعر الإنسان تختلف من شخص إلى شخص باختلاف المؤثر بحكم الحياة العامة والخاصة .

طبيعة النفس البشرية أن لديها قدرة هائلة على استيعاب مايدور من حولها
وتخزينه والاحتفاظ به في العقل الباطن ، ولكن الاختلاف في كيفية إخراج
محتوى هذه المخيلة المحفوظة أصلا في الذاكرة اللاإرادية ، وكيفية توظيف مامر به الإنسان من تجارب ومصادمات نفسية و معارف مكتسبة من خلال التربية النفسية أو التغذية العقلية .

عملية استخراج الصور والمعاني من العقل اللاواعي أي العقل الباطن تتم
بواسطة تيار حسي وهو الذي يقوم بالاتصال بالعقل
هنا يكمن الاختلاف بين شاعر وأخر حسب قوة التيار لأنه المتحكم في أي تركيبة جميلة معَجزِِة سلسة معقدة لذلك يظهر الإبداع والعبقرية .

من الغرائز الموجودة في تركيبة النفس البشرية الحب ((كحب التملك))
لذلك حب الشخص للشعر وهوسه به هو الذي فجر بداخلة موهبة قرض الشعر
إذاً الحب هو المحرض .
هنا نقول ((لايولد الشاعر وهو شاعر)) وهذه القاعدة مطلقة على جميع المبدعين في شتى المجالات .

حياة الشاعر تبدأ أولاً بالنظم فتولد قصائده ميتة لأن الاتصال بالعقل الباطن متقطع شبه معدوم . هنا تبدأ أول رحلة له في عالم الخيال.
فيظل يتساءل كيف السبيل ؟؟ ماالعمل ؟؟
تتحرك لديه العاطفة ويبدأ بنظم قصيدة فتحيى ولكن ،،،،،،،،،،،، مشوهه!!!
فيبدأ مرحلة التغذية العقلية،فتولد أول قصيدة له جميلة .هنا اجتاز الشعر مراحل عدة ليصل إلى النضج .
التغذية العقلية تتم بعدة طرق إما عن طريق القراءة أو عن طريق السمع .

لابد للشاعر من حياة فكرية يعيش بها وإلا لما قيل (( الشاعر مرآة المجتمع)).
تتكون الحياة الفكرية بعد رحلة مع الواقع فمنهم من يموت بأولها ومنهم من يجتازها ..

مراحل النمو الفكري للشاعر مرحلتان هما :
(( التخبط ـــــ الإبداع))
مرحلة التخبط :-

ففي بداية حياته الشعرية تراه مشوشا تاءهاً لايعرف ماذا يريد وهذه حاله صحيه
فإن لم يمر الشاعر في هذه المرحلة فهو شاعر ميت فكرياً ((كثير هم الشعراء الميتون)) هنا يأتي دور الحياة الأجتماعية والسياسية في تكوين فكر الشاعر
وتوجيهه .

مرحلة الإبداع :-
نهاية رحلة تكوين الشاعر وبداية رحلة العبقرية وتنتهي بموت الشاعر.
يلملم الشاعر في هذه المرحلة مافي نفسه ومايدور من حوله فتراه ينظر
إلى الخلف كثيراً تارةً بنظر إعجاب وتارةً بنظرة إزدراء فيصب هذا كله
في قصائده .

والمتتبع للحركة الشعرية والأدبية يعرف لماذا لم يظهر من الشعراء
إلا القليل .
وأتمنى أن يعجبكم كلامي هذا ولامس بكم شيئاً!!!؟؟؟؟؟؟؟؟




مع خالص حبي وتقديري
مشعل بشير
بلاك هورس



[/FRAME]