النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: الفراعنة . . الأسطورة الحقيقية !!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    766
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0

    الفراعنة . . الأسطورة الحقيقية !!

    الفراعنة . . الأسطورة الحقيقية !!

    هذه بعضاً من المقتطفات عن الفراعنة و أساطيرهم . . و أتمنى أن أكون قد وفقت في نقل ما هو مفيد و فريد . . و قد قمت بجمع تلك المعلومات بنفسي من عدة مواقع . . و أرجو من الإخوة الأعضاء إعطائي رأيهم فيما سيرد في هذا الموضوع . . فإلى الموضوع . .

    أسرار التحنيط عند الفراعنة

    أظهرت دراسة علمية جديدة أن قدماء المصريين كانوا يستخدمون خلطات معقدة من المستخرجات النباتية والحيوانية لتحنيط موتاهم.
    وقد أجرى باحثون بريطانيون تحاليل لثلاث عشرة عينة من المواد التي استخدمها قدماء المصريين في تحنيط مومياواتهم. وأظهرت التحاليل وجود مجموعة كبيرة جداً من المكونات من بينها أنواع من الدهون الحيوانية والزيوت النباتية وشمع العسل والأصماغ النباتية.

    وقد اكتشف الباحثون أن مواد التحنيط التي ابتكرها الفراعنة كانت عبارة ....عن مزيج من مواد رخيصة الثمن، وأخرى ثمينة ونادرة في ذلك الوقت مثل زيت الأرز والعرعر اللذين كانا يستوردان من خارج مصر .


    طور الفراعنة أساليب التحنيط على مدى مئات السنين

    وأظهرت التحاليل التي أجريت على عينات مأخوذة من مومياوات تنتمي لعصور متلاحقة أن الفراعنة طوروا مواد التحنيط بمرور الزمن بإضافة مكونات قاتلة للجراثيم لحماية المومياوات من التحلل .
    وقد أجرى تلك الدراسة اثنان من علماء الكيمياء بجامعة بريستول في بريطانيا، بهدف دراسة تطور أساليب التحنيط على مدى ألفي وثلاثمئة عام من عمر الحضارة الفرعونية .
    ورصد العالمان تطور مواد التحنيط من خلال التغير الذي طرأ على مكوناتها خلال تلك الفترة الزمنية الطويلة .
    وقال الباحثان وهما الدكتور ريتشارد إيفرشيد والدكتور ستيفن باكلي إن الزيوت النباتية والدهون الحيوانية كانت من المكونات الأساسية لمواد التحنيط .
    ويعتقد العالمان أن قدماء المصريين كانوا يمزجون تلك الزيوت والدهون التي كانت متوفرة ورخيصة الثمن بكميات محدودة من مواد أخرى نادرة وباهظة الثمن لتحضير المواد التي كانوا يستخدمونها في تحنيط الموتى.

    و على الرغم من أن الحضارة الفرعونية تثبت في كل يوم مدى تفردها والأميال التي قطعتها مغردة وحدها خارج سرب حضارات العالم وقتذاك ، إلا أن سر التحنيط يظل دوما أكثر ألغاز الفراعنة غموضا وإثارة ، ومن بين العلماء الذين افتتنوا بعملية التحنيط واجتهدوا لسبر أغوارها كانت الباحثة الإنجليزية سليمة إطرام التي أوضحت أن هذه العملية كانت تتم في الجبانة أو بالقرب منها في مجموعة من ورش التحنيط ومظلاته. وتبدأ خطوات عملية التحنيط بنقل الجثة إلى "إيبو" وهو عبارة عن خيمة يتم فيها غسل جسد المتوفى بالماء مع كمية قليلة من ملح النطرون الذي يتم جلبه من منطقة "وادي النطرون" وتم وضع جسد المتوفى بعد نزع ملابسه على مائدة التحنيط ويراق عليه الماء ممزوجا بالملح وعندما يتم تطهير الجسد كان يتم نقله إلى "وعبت وات" أو المكان الطاهر أو إلى "برنفر" وهو البيت الجميل حيث يعمل المخيط.. وتستغرق عملية التخييط 70 يوما منذ إعلان الوفاة وحتى دخول الجثة إلى المقبرة، وفى خلال هذه المدة تكون الأحشاء قد نزعت وتم تجفيفها وحشوها ولفها بالكتان وتكفينها.

    وتبدأ خطوات التحنيط كما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية باستخراج المخ عادة عن طريق الأنف بواسطة خطاف من البرونز، ويصب في الجمجمة سائل عن طريق فتحتي الأنف وعبر قمع، يساعد على إذابة بقايا المخ العالقة، وعادة يهتك المخ لضخامة حجمه وضآلة فتحة إخراجه، أو يخرج المخ من الرأس وذلك نظرا لأن المخ من أوائل الأنسجة، التي تتعرض للتحلل والعفن بعد الوفاة. بعد ذلك يشق الخصر من الناحية اليسرى بحجر أثيوبي، ومن هذه الفتحة تستخرج الأمعاء والكبد والطحال، أما الكليتان فتحنطان بالملح، ثم تضمدان بالشرائط الكتانية، ثم يشق الحجاب الحاجز لاستخراج الرئتين، أما القلب وأوعيته الكبيرة فتترك مكانها، وإذا تم استئصاله سهوا مع الرئتين يعاد تحنيطه ويوضع في مكانه مرة أخرى نظرا لأهمية القلب لدى المصريين القدماء ومن أجل تحرى السلامة وعدم ترك احتمالات لتلف هذا العضو المحورى، كان يوضع ما يعرف بجعران القلب مكتوبا عليه تعويذة من كتاب الموتى محل القلب الحقيقي ،ثم يغسل تجويف البطن والصدر بنبيذ البلح والتوابل، ثم يملأ البطن بمختلف مواد مثل المر والقرفة، ثم تخيط الفتحة وتعالج الأحشاء بعد ذلك بالنطرون والشحوم والعطور ، وتقسم الأحشاء لتوضع في أربع أوان تعرف "بالأواني الكانوبية" نسبة لمنطقة "كانوب" وهى أبو قير حاليا بالإسكندرية، وجاء هذا اللقب نظرا لتشابه رؤوس هذه الأواني مع رؤوس معبود هذه المنطقة.. وتحفظ هذه الأواني أحشاء المتوفى ويقوم على حراستها أبناء "حورس" الأربعة وكل منهم كفيل بحماية أحد الأحشاء.. فيحمى "امستي" وشكله على رأس إنسان (الكبد)، بينما يحمى "جعبي" الممثل برأس قرد (الرئتين) ويحمى "دوا موت إف" والممثل برأس ابن أوى (المعدة) وأخيرا يحمى "قبح سنو إن" الممثل برأس صقر
    (الأمعاء) وتوضع الأحشاء بالقرب من الجسد أحيانا داخله.
    ثم توضع الجثة في النطرون لتجفيفها وتستخرج بعد ذلك لتغسل بالماء وتجفف بالمنشفات وقد تغسل بنبيذ البلح مرة أخرى، وتذكر عملية الغسيل هذه بقصة أسطورية "شروق الشمس" من مياه النيل ،ويحشى تجويف الجمجمة بالراتينج أو بالكتان المشبع بالراتينج بينما يحشى تجويفا الصدر والبطن بالمر والمواد العطرية الأخرى، ثم تقرب شفتا الجرح ويغطى الجرح بلوح معدني أو شمع العسل ويثبت اللوح بصب الراتينج المصهور عليه.
    بعد ذلك تدهن الجثة بالزيت والمر ويحشى الفم بالكتان المغمور في الراتينج وتعالج الأذن والأنف أحيانا بنفس الطريقة ولا تستخرج العينان بل يضغط عليهما في تجويفهما ثم يحشى التجويف بالكتان ويجذب الجفنان على الحشو، أو توضع أشياء أخرى في محجري العينين مثل "البصل"، وأحيانا كانت توضع مساحيق التجميل على الوجه أو يوضع شعر مستعار فوق الرأس أو تربط الأظافر بأطراف الأصابع حتى لا تسقط، وتعالج الجثة كلها بالراتينج المصهور لإكساب الجثة صلابة ولسد مسامها ثم تكسى الجثة باللفائف الكتانية بإتقان شديد بحيث تلتصق اللفائف ببعضها وبالجثة بالصمغ. وبالنسبة لعملية اللفائف كانت تتم تغطية الجسد بكفن مباشرة ثم تضمد أصابع اليدين والقدمين بلفائف من الكتان الناعم ثم الرأس بعناية فائقة بدءا من الكتف اليمنى ثم يضمد الصدر، والأطراف العليا ثم الأطراف السفلى في النهاية.
    وخلال عمليات لف الجثمان باللفائف كان يراق الراتينج والدهانات فوق الأكفان لضمان التصاقها وأثناء كل عملية من هذه العمليات كان هناك كاهن يقوم بتلاوة بعض التعاويذ ، وبعد الانتهاء من إعداد المومياء توضع داخل أغلفتها المصنوعة من الكرتون
    أو من الخشب، ثم تعاد إلى الأسرة .جاءت كلمة "مومياء" من الأصل الفارسي للكلمة "مم" بمعنى "شمع".. وأصبحت مومياء في العربية

    البعث

    وقد كان قدماء المصريين يؤمنون بفكرة الحياة بعد الموت. وكانت الديانات المصرية القديمة تقول إن الإنسان لا يمكن أن يبعث في الآخرة إلا بعد أن تعود الروح إلى الجسد .
    واعتقد الفراعنة أنه ينبغي تحنيط الميت لحماية جثته من التحلل كي تتمكن الروح من العثور على الجسد لتتم عملية البعث .
    وقد طور الفراعنة أساليب التحنيط على مدى مئات السنين واكتشفوا أنه يجب في البداية إزالة الأعضاء الداخلية لحماية الجثة من التحلل، ثم معالجتها بالأملاح والأصماغ وزيت الأرز والعسل والقار بهدف تجفيفها وحمايتها من الجراثيم .
    وذكر الباحثان في تقرير نشراه بمجلة نيتشر العلمية أن اختيار مكونات مواد التحنيط كان يتأثر بعامل التكلفة وبصيحات الموضة التي كانت سائدة.
    إذ كان أثرياء قدماء المصريين يحرصون على شراء مواد التحنيط الثمينة لتكريم موتاهم مثلما يلجأ بعض الأثرياء اليوم لشراء التوابيت الثمينة وبناء المقابر الفاخرة .

    كليوباترا

    بالفتنة والفطنة، والحلم والطموح الذى وسم خيالها، دخلت أسطورة كليوباترا الحقيقية صفحات التاريخ ومعركة الحياة، وإذا كان الفنانون على مدى ما يربو على الألفى عام قد تناولوها فى إبداعاتهم الفنية كأنشودة يترنمون بألحانها العذبة الممتعة، فما أحرانا الآن إلى الاستعراض حكايتها، ومعها نستعيد بوجداننا روائع الآيات الفنية التى خلفتها لنا آساطير المبدعين تزدان بها متاحف العالم بإطارمن ذهب ..
    لعل بعض المهتمين باللوحات الفنية وأقطابها ، يكونون قد قرأوا عن الحديث الذى تناولته المحافل الفنية العالمية عام 1864م عن المعرض الفنى الذى أقامه آنذاك فنان بريطانيا الأول (لورانس الماتديما) والذى من ورائه توسم الميدالية الذهبية التى لاتمنح إلا للأفذاذ من عباقرة التاريخ. المعرض حقيقة كان عن كليوا باترا جملة وتفصيلا إذ أنه حوى لوحات تصورها وحمل الطابع الفرعونى وبالمرة حمل إسمها، ومن حينها باتت الأضواء تتسلط على هذه الملكة المصرية التى تحوطها الأسرار والحكايا ، ومن حينها إنكب العلماء والبحاث على دراسة تلك الحقبة الفريدة من التاريخ المصرى الفرعونى ، ومن هناك إنتشرت الدعوة فى مختلف الأكاديمات الأوروبية لدراسة الهيروغليفية والغوص فى حضارة وادى النيل ،مستعيدين فى الذهن أطياف السحر الفرعونى خلف أستاد القصور الوردية والتى عبقت بأنفاس هذه الكليوباترا الفاتنة، والتى قال عنها شاعر يوناني(إن سحر كليوباترا ينبعث من عينيها اللتان تتكلمان وهى صامتة ) أما الفيلسوف باسكال فقد قال عنها كما يعلم أغلبنا إنها المراة التى لو قصر طول أنفها لتغير وجه العالم ..!!). ياآآآه ..من هى هذه الأنثي؟!..من تلك التى غيرت وجه التاريخ وماتزال حتى الآن تحرك الخيال ..وهى تحت التراب ...؟؟!!...
    إسمها اليونانى الأصل يتألف من مقطعين أولهما كليو ويعنى فخر وثانيهما بترا بعنى وطن ..أى أن اسمها كاملاً يعنى فخر الوطن ، والطريف فى الأمر أن إسمها هذا حملته ست أميرات قبلها من أميرات البطالمة فى مصر، منذ أن دخلها الإسكندر المقدوني، إلا أن أياً من تلك الأميرات الست لم يكتب لهن ماكتب لتلك الأميرة من شهرة ومجد ، هذه الأميرة التى توجت ملكة على عرش مصر وبنهاية حكمها إنتهى حكم أسرة
    البطالمة ..!!

    أخناتون

    إن هذا الملك ليست له اية قيمة تاريخية..ربما" كان حاكما" تافها"..ربما لانه كان في عصر ثورة مضادة على الملك الإله اخناتون اول من نادى بالتوحيد والذي تزوج ابنته..ولكن من المؤكد ان هذا الملك الشاب قد استمد اهميته الكبرى من ان مقبرته لم يمسها احد من اللصوص..فوصلت إلينا عبر 35 قرنا" سالمة كاملة..وأن هذا الملك ايضا" هو مصدر ((اللعنة الفرعونية)). فكل الذين مسوه او لمسوه طاردهم الموت واحدا" بعد الآخر مسجلا" بذلك أعجب وأغرب ماعرف الإنسان من أنواع العقاب. والشئ الواضح هو أن هؤلاء اللابعين ماتوا. والشئ الغامض هو ان الموت لأسباب تافهة جدا" ولظروف غير مفهومة..

    وكتاب ((لعنة الفراعنة)) للمؤلف الالماني فيليب فاندنبرج هو احدث ما اصدرته المطبعة وامتع واجمل الابحاث الدقيقة التي تروي مأساة ((لعنة الفراعنه)) على كل العلماء والباحثين..

    يقول المؤلف انه في احد الايام جلس مع د.جمال محرز مدير الآثار في فندق عمر الخيام بمصر. وجاء الكلام عن لعنة الفراعنة فضحك د. جمال محرز وهو يقول انها شئ عجب. ولكني لا اصدق شيئا" من ذلك وسأله المؤلف:ولكن كيف تفسر عشرات الحوادث التي اذهلت الطب والكيمياء ورجال الآثار ورجال الدين. وضحك العالم المصري وهو يقول: لا اصدق. انظر ماذا جرى لي انا شخصيا". لاشئ!


    توت عنخ آمون و أسطورة اللعنات . . واقعية أم خيال ؟؟!!

    في ذلك الوقت كانت مصر تعد رحلة لتوت عنخ امون الى لندن, احتفالا" بمرور خمسين عاما" على الاكتشاف الانجليزي لمقبرته. وجاءت طائرتان حربيتان ونقلت مجوهرات الملك وتابوته. وكان مؤمنا" عليها جميعا" بأكثر خمسين مليونا" من الجنيهات..فجأة توفى د. جمال محرز عن 52 عاما" والتشخيص سكتة قلبيه!

    هذا الملك الكامل المقبرة والتابوت واللعنات قد حكم مصر تسع سنوات(1358-1349ق.م) وقد كشف مقبرته اثنان من الانجليز هما كارتر واللورد كارترفون..

    او على الاصح اكتشفها هوارد كارتر بأموال اللورد كارترفون الذي توفى فجأة وفي ظروف غريبة يوم 5 أبريل سنة 1922 بالقاهره

    هذا اللورد من الاغنياء...وكانت له حياة غريبه..فهو مغامر..ومن اهم مغامراته انه كان يحب الخيول ويركبها عارية وعاريا"...وكان ايضا" يقتني عددا" كبيرا" من السيارات, عندما كانت لعبة سباق السيارات ممنوعة في بريطانيا. ولذلك فقد كانت سياراته كلها من فرنسا. وفي احدى رحلاته بألمانيا التفت السيارة حول نفسها وسقط هو والسائق. وتحطمت ذراعاه وكتفاه وساقاه وتشوه وجهه تماما"..واقترب من السيارة بعض الناس فوجدوا اللورد مغمى عليه..وألقوا على وجهه بالماء حتى افاق ودخل المستشفى وجفف جروحه ودموعه. ولكن ضيقا" في صدره ظل يخنقه مدى الحياة..ولذلك كان يهرب من برودة بريطانيا الى دفء الجنوب..فاتجه الى مصر سنة 1903م

    وفي ذلك الوقت كانت اعمال الحفر والتنقيب من اهم موضات العصر. وفي القاهرة قابله العالم الاثري جاستون ماسبر ومدير المتحف المصري. وقدمه لرجل التنقيب الإنجليزي هوارد كارتر. وكارتر كان مهتماًً بالآثار ورساماً ايضاً ويعيش في مصر منذ سنة 1890. وكانت له حفائر في وادي الملوك لحساب بعض الاغنياء الأمريكان..وقد صدر له كتاب بعنوان ((خمس سنوات من الاكتشافات في طيبة)). وكان لدى كارتر هذا إيمان قاطع بأن هناك قبراً خفياً..هذا مجرد شعور ولكن ليس لديه أي دليل علمي على صدق هذا الإحساس الداخلي..وقد عثر كارتر على ادوات واشياء صغيرة تؤكد انه يقترب بسرعة من شئ كبير..او على حد تعبيره:أنني كالذي يرى طيور الشاطئ..الطيور واضحة ولكن الشاطئ ليس واضحاً..أو كالذي يرى أغصاناً عائمة تؤكد له انه يقترب من غابة هائلة.

    لقد تأكد كارتر ان شيئاً خطيراً سوف يتكشف أمامه. وبدأت ست سنوات من العذاب والعرق واليأس. ويوم 6 نوفمبر سنة 1922 أبرق كارتر الى اللورد يقول له: اخيراً..اكتشفت شيئاً رائعاً في وادي الملوك وقد اسدلت الغطاء على الأبواب والسرداب حتى تجئ انت بنفسك لترى

    وجاء اللورد الى الاقصر يوم 23 نوفمبر 1922 وكانت ترافقه ابنته. وتقدم كارتر وحطم الاختام والابواب. الواحد بعد الآخر..حتى كانا على مسافة صغيرة من غرفة دفن الملك توت عنخ آمون..وامتدت يده وأحدث في الحائط فتحة واطل وخرج الهواء يحرك الشموع..هواء ينطلق لأول مرة منذ 53 قرناً. وفي صوت هامس مرتعش سأله اللورد: ماذا ترى؟

    وأجاب كارتر الذي ادخل رأسه في الفتحة الصغيرة:مالم تره عين منذ دفن الملك!

    وأتوا للمقبرة بباب حديد من القاهرة. وبدأ كارتر يرسم كل شئ. ويصوره بمنتهى الدقه. وتطوع متحف نيويورك وأرسل له عدداً من المصورين والرسامين والباحثين وعلماء اللغات والاطباء مساهمة في هذا الحدث الجليل

    ومن المؤكد ان اللصوص قد امتدت ايديهم الى المقبرة. ولكن لم يفلحوا في ان يبلغوا غرفة الملك. ولأسباب غير واضحة انصرفوا عنها..أو طاردتهم المخاوف واللعنات..فتركوا المكان كله الى ان يكتشفه كارتر وتتبناه صحيفة التايمز البريطانية منذ ذلك الوقت.

    و هناك مقولة تقول ان بعض العلماء ارجعوا لعنة الفراعنة الى نوع من البكتيريا موجود داخل غرفة الدفن... و اعتقد انه كلام منطقي بعض الشيء لأن البكتيريا (و حتى الفيروسات على فكرة) لها فترة حضانة Incubation period وبعضها قد يستمر سنوات وحتى بعد اكتمال الفترة بعضها يصيبك بأمراض لكن بدون اعراض ظاهرية Subclinical OR Asymptomatic ولا تظهر الا في اللحظة الأخيرة .

    و أيضاً بأنها تحدث نتيجة لتعرض الأشخاص الذين يفتحون المقابر الفرعونية لجرعة مكثفة من غاز الرادون (Radon (Rn وهو أحد الغازات المشعة


    "من يدنس مقبرتي ستطارده لعنتي حتى الموت"..

    هذا النص وجد مكتوباً باللغة الهيروغليفية عند مدخل مقبرة توت عنخ آمون عام 1922وبسببه ـ وبسبب الحوادث المفجعة التي حصلت لفاتحي المقبرة انطلقت واحدة من أشهر خزعبلات العصرالحديث.. لعنة الفراعنة!


    فبعد اكتشاف مقبرة توت غنغ آمون بفترة بسيطة توفي اللورد "كارنافون" الممون الرئيسي لحملة الاستكشاف. وفي لحظة فتحها انطفأت أنوار القاهرة لعدة دقائق.. وعلى بعد آلاف الأميال ماتت سوزي الكلبة المفضلة لدى اللورد كانافون كما ابتلع ثعبان كوبرا طائر الكناري الخاص بهوارد كارتر قائد بعثة الاستكشاف. وخلال أقل من عام مات جميع العمال المشاركين في فتح المقبرة بداء غريب...

    هذه المصادفات العجيبة ـ ناهيك عن النص السابق ـ شكلت أرضية مناسبة لخبطة صحفية فبركها المراسل البريطاني كونان دويل، فقد كان دويل حاضراً وقت افتتاح المقبرة واطلع على ذلك النص وشاهد الأحداث الغريبة التي طالت المسؤولين عن الاكتشاف. وتتضح الخدعة بشكل أفضل إذا علمنا ان دويل كان مغرماً بالقصص البوليسية والأحداث الغامضة ـ ويكفي الاشارة إلى انه مخترع الشخصية البوليسية الشهيرة "شرلوك هولمز"!!

    وبسبب التقارير المشوقة لهذا الصحفي، والأحداث الخنفشارية التي نسجها حول المقبرة وصاحبها انطلقت في الغرب أسطورة لعنة الفراعنة التي تصيب كل من سولت له نفسه بتدنيس مقابرهم.. العجيب ان المطابع هناك ماتزال تلفظ عشرات الكتب عن هذا الموضوع!!

    * ولكن هل هناك أساس علمي لما أصاب العمال لاحقاً؟

    لم يعد سراً أن الفراعنة استعانوا بالمواد المشعة لأغراض الحفظ والتطهير. اضف لذلك ان تقادم العهد وعدم تجدد الهواء في تلك المقابر ـ منذ أربعة آلاف عام ـ قد يصيب أول الداخلين إليها بأمراض رئوية خطيرة. وبعد اكتشاف مقبرة توت آمون لوحظ على العمال أعراض مشابهة لتلك التي تصيب كل من يتعرض لنسب معينة من أشعة "ألفا" و"بيتا" و"جاما" والاصابات من هذا النوع تتراوح بين فقد الشهية والاسهال إلى نزيف حاد وتلف في المخ ـ بل ووفاة إذا استمر التواجد في بيئة كهذه لفترة طويلة.

    ويدعي المؤيدون للأسطورة ان الفراعنة وضعوا المواد المشعة عمداً كي تصيب "اللعنة" كل من يتجرأ على فتح مقابرهم. وفي هذه الحالة ليس لدي مشكلة في تقبل فرضية كهذه، فتأثير المواد المشعة أمر معلوم منذ زمن بعيد ومن المرجح ان الفراعنة لاحظوه أيضاً.

    على أي حال بدأت مصلحة الآثار المصرية مشروعاً جديداً لقياس نسبة الاشعاعات في ( 30مقبرة) فرعونية تعود إلى عصور مختلفة. ومن شأن هذه الدراسات ان تلقي الضوء على مسؤولية الإشعاعات الذرية في حالات الوفاة الغامضة التي اصابت بعض مستكشفي المقابر. أما ان اتضح ان نسبة تلك الإشعاعات أقل من أن تؤذي ذبابة، ففي هذه الحالة ستكون الفرصة سانحة للخروج بأسطورة جديدة ـ ومن المؤسف ان كونان دويل لن يكون موجوداً هذه المرة!!!


    أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذه المعلومات . . و هي بالطبع تعتبر معلومات ثقافية . . أو ثقافة عامة . .

    و أتمنى للجميع التوفيق

    تحياتي
    محمد الجساس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,622
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    [align=center]أخي محمد الجساس ..


    كل الشكر لك على هذه المعلومات القيمة عن الفراعنة ...



    دمت سالما ... [/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    743
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    خدمة عملاء
    المشاركات
    3,195
    Thumbs Up/Down
    Received: 12/0
    Given: 0/0
    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

    أخي الغالي
    aljassas
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بيض الله وجهك على هذا الجهد الرائع وعلى هذه المعلومات القيمة .

    شكراً لك وجزاك الله خير .

    تحياتي لك
    إداري
    marhba@saudipostal.com[/align]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الدولة
    البريد
    المشاركات
    394
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    سبحان الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي الغاليaljassas
    وفقت في أختيارك والله يوفقك والى موضوعاً آخر أجمل من السابق ..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    766
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    العفو اخوي صامت عجيب . . و حياك الله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    766
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    و وجهك أخوي إداري . .

    أشكرك على الرد

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    766
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    تسلم اخوي عبادي . .

    و أشكرك على ردك . .


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ديوان الشاعر ناصر الفراعنة ... للتحميل
    بواسطة ADEL في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-18-2008, 12:59 AM
  2. حديث البداية الحقيقية ..
    بواسطة abufuzan في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-10-2008, 04:43 PM
  3. قيمتك الحقيقية
    بواسطة الخط الاحمر في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-19-2007, 01:15 AM
  4. الفرصة الحقيقية اللحوار الهادف
    بواسطة DTS في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-29-2006, 09:01 PM
  5. الولادة الحقيقية ... !!!
    بواسطة إداري في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-12-2005, 01:23 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
تعرف علينا
الساحة البريدية منتدى لمنسوبي البريد
للتعارف فيما بينهم ، وتبادل الآراء والأفكار
وطرح المشكلات وإيجاد الحلول لها
إن ما يطرح في الساحة البريدية هو تحت مسئولية العضو نفسه ،
والساحة البريدية تخلي مسئوليتها تماما من أي نشر أو طرح غير مسئول ،
ومع ذلك نحن نبذل قصارى جهدنا للسيطرة والتحكم بكل ما يطرح حسب استطاعتنا ،
ونرحب بأي تواصل عبر البريد الالكتروني لإدارة الساحة
admin@arapost.com
تابعنا
للتواصل معنا
admin@arapost.com