قد نعذر الشبان الذين يعيشون معاناة مختلفة ثم لايجدون أذنا تحسن الاستماع اليهم في ان يعبروا بالطرق السرية عن خلجات انفسهم ورفضهم للواقع وتطلعاتهم لما يحلمون به او ينشدونه..
فينتخبون طرق الكتابة على الجدران او قصاصات توضع تحت ابواب الدور.. او في كتب مكتبة.. او ما شاكل ذلك.
قد نلتمس العذر لهؤلاء لانهم لم يجدوا وسيلة للتعبير عن دواخلهم سوى هذه الطرق السرية.
ولو اتيحت لهم ممارسة التعبير عن آرائهم في الصحافة او غيرها لما لتجأوا الى هذه الاساليب التي تبدو مخلة ومتخلفة ايضا. اما ما يشيع من كتابة سرية في بعض المرافق سواء على الوجه الداخلي لأبواب دورات المياه او الأماكن العامة.مثل مقاعد الجلوس في المتنزهات وعلى مقاعد الحافلات العامة «الباصات» من كلمات ورسوم خادشة للذوق وللحياة ومسيئة للقيم والاخلاق.. فلا نجد له تفسيرا سوى الإخلال بنظام الآداب العامة.
فمن الناحية الشرعية لا يجوز البتة ان تعتدي على المال العام بالاتلاف والتشويه انه ليس ملكك فكيف تتصرف بما ليس لك بملك وكأنه ملك خاص، علما انه لا يجوز اتلاف المال الخاص والعبث به ايضاً.ان الذي يشوه الاماكن النظيفة بقاذورات كتاباته السخيفة،كمن يلقي القمامة في عرض الشارع الذي فرغت البلدية للتو من تنظيفه.. اننا ننادي بحماية البيئة والحفاظ علىها جميلة نظيفة رائعة تبعث على الراحة وتدعو الى الهدوء والسكينة.