معالي الرئيس
الإخوة الزملاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
عندما شرع البريد بالتحول من مديرية الى مؤسسة حكومية وتم تكليف قيادات غير بريدية وتم توظيف عدد كبير من الموظفين غيرمدربين بريديا ومنهم من تم تدريبه على نظام التوزيع واصل فقط وبعد ذلك تم توزيعهم على القطاعات البريدية الأخرى دون تدريب يذكر على الأنظمة واللوائح والاتفاقيات البريدية الدولية، وتم الاكتفاء بتدريبهم داخل البريد بشكل عشوائي.. أي انه إكتساب معلومات من زملائهم فقط دون منهج دراسي معتمد.
بعد ذلك تقاعد عدد كبير من الجيل الملم بالأنظمة واللوائح والاتفاقيات البريدية الدولية ومنهم من تنحى إلى الادارات والمكاتب الإدارية وترك العمل الفني .
ونتج عن ذلك جيل يعمل في البريدلا يمتلك الكفاءة الفنية البريدية ولم يجد من يمكنه بريديا وتم تسليمهم مناصب إشرافية عبر محسوبيات جاءت بهم الى البريد .
ووضعت دليل إجراءات غير منسجم مع متطلبات العمل البريدي من أنظمة واتفاقيات وإجراءات بريدية نظامية بل وضع دليل لخطوات عمل عضلي وليس قانوني إجرائي ويحتوي على تفاصيل بديهية لا حاجة للموظف من كتابتها وتم تجاهل الأنظمة واللوائح والاتفاقيات البريدية التي تعني الخدمة وتحمي البريد والعميل .
وبعد ذلك جاءت قيادات جديدة من stc تحمل آمالا وتصورات أن البريد ليس سوى عمل إداري لا يحتاج إلى علم وخبرات بريدية بل يحتاج إلى توجيه قطيع لا فكر له ولا علم وبنظرة دونيةللمجتمع البريدي والنظر إلى موظف البريد بتعالي سافر يظهر من تعامل القيادات مع الموظفين وكيفية إسكات الجميع عن القصور إما بالتنمر وإما بالتخدير بالآمال الزائفة
وتم فتح أبواب لبناء الثقة مع الموظفين لمعرفة أسرار المهنة البريدية للعمل على تطوير الأعمال والتقليل من المخاطر..وتم تجيير تلك المقترحات والأفكار والتصحيحات إلى اصحاب العقود كأنها مشاركات من بنات أفكارهم وماهي الا قص ولصق ما أدلى به المشاركون في تحسين بيئة العمل..
وتم الإعلان عن برامج هي موجودة سابقا ولكن تم الباسها لباس stc لكي تظهر بمظهر جديد يظن المتابع أنها مولود جديد والحقيقة انه مولود بالغ عاقل حر لكن يعاني من أمراض المحسوبيات من القيادات السابقة على حساب النظام و العمل والموظفين .
لكن مازلنا في نفس الدوامة التي كانت تواجه القيادة السابقة .
عدم الإلمام بالأنظمة واللوائح والاتفاقيات البريدية الدولية وعدم الإلمام بالإجراءات البريدية وعدم تمكن المسؤلين من تلك الأنظمة واللوائح والاتفاقيات
مما أدى إلى عدم تمكين المسؤل من إيصال المعلومات بشكل مبسط وواضح للجميع.
وتسبب ذلك ويتسيب في خسائر في إيرادات البريد لم يتم تحصيلها بطرقها النظامية.
فمن يقبع على كرسي المسؤلية لا يمتلك المعرفة البريدية .
وعدم إعترافه بعدم المعرفة هو أكبر كارثة تواجه البريد.
فالرجال أربعة:
١-رجل يدري ويدري أنه يدري فذاك عالم فسألوه .
٢- ....يدري ولا يدري أنه يدري فذاك ناسي فذكروه .
٣- ... لا يدري و يدري انه لا يدري فذلك متعلم فعلموه.
٤- ... لا يدري ولا يدري أنه لا يدري .. فذاك أحمق فجتنبوه .
######
معالي الرئيس
ما يحتاجه البريد هو مختصين في الشؤون البريدية وليس في الشؤون الإدارية والمالية
مايحتاجه البريد ليس شهادات فقط بل مهارات تنفيذية وليس شعارات رنانة لاتسمن ولاتغني من جوع.
مايحتاجه البريد ليس قيادة بمحسوبيات شخصية بل قيادة بنظرة فنية محايدة .
مايحتاجه البريد قائد يثق ولا يستغفل.
معالي الرئيس
آخر لقاء لسمو ولي العهد حفظه الله
عندما تم طرح سؤال حول كثرة تغيير الوزراء والمسؤولين.
قال بأن السبب عدم إمكانياتهم ومقدرتهم في تنفيذ البرامج والأعمال الموكلة اليهم باحترافية تطلبها المرحلة .
فالاحترافيةوالخبرة في العمل البريدي ليست في الشهادات العليا فقط
دمتم بخير وعافية جميعا