بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لك كل التقدير يا وفاء على هذا الطرح الجميل
كما امل السماح لي بهذه المداخلة:
الشباب هم عماد الأمة ورجال المستقبلفهناك برامج توجه سلوكهم وتحدد ملامح شخصيتهم ومن ذلك الأسرة والمجتمع الذي يعيشون فيه والمدرسة التي يتربون فيها وغير ذلك من العوامل المؤثرة في بناء شخصية الفرد‏.‏

كما يجب إيجاد البرامج التربوية الكفيلة ببناء شخصية سوية للفرد سواء داخل الأسرة أو خارجها ومن ذلك تطوير البرامج التعليمية لتتوافق وتطلعات الشباب حتى يقبلوا عليها‏.‏ كذلك إعداد المعلمين إعدادًا تربويًا ليكونوا قدوة حسنة للشباب إذ أن المعلم هو الذي يتربى على يديه الشباب منذ نعومة أظفارهم وهو الذي يصوغ التوجهات لديهم منذ طفولتهم الأولى فبصلاحه يصلح من يتربى تحت يديه والعكس صحيح‏.‏

بالإضافة إلى ضرورة بث الروح الإيمانية بين الشباب من خلال مراكز توعية دينية متخصصة كحلقات تحفيظ القرآن الكريم التي ينبغي العناية بها وملئها بالبرامج التي تجذب الشباب إليها‏.‏

كذلك ينبغي شغل وقت الفراغ لدى الشباب واستثماره بما يعود بالنفع لهم ولمجتمعهم وذلك بإنشاء المراكز المتخصصة التي يُرَوِّحُ فيها الشباب عن أنفسهم ويقضون فيها أوقاتًا مفيدة من النواحي العلمية والثقافية والمهنية والبدنية كما بينا ذلك في الفصل الثالث من هذا البحث‏.‏ كذلك يتحتم الاهتمام والعناية بوسائل الإعلام المختلفة باعتبارها عنصرًا هامًا من العناصرالتي يستقي منها الشباب توجهاتهم ويرسم لهم مفاهيمهم ويبث القيم بينهم‏.‏

ومن الواجب على القائمين على تربية الشباب توجيههم لاختيارالرفقة الصالحة حتى لا يقعوا فريسة لرفقة السوء‏.‏ وذلك لما للرفقة من أثر بارز في سلوك الفرد‏.‏

ولا يسعني في الختام إلا أن أضرع إلى الله ـ عز وجل ـ أن يحفظ شبابنا وشباب المسلمين وأن يدلهم على طريق الخير والهدى، كما أسأله سبحانه أن يعين القائمين على تربية الشباب على بذل الجهود ومضاعفتها واختيار البرامج النافعة التي لا تتعارض ومكتسباتنا الدينية والثقافية والحضارية وأن تكون مستقاة من كتاب الله ـ عز وجل ـ ومن هدي نبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‏.‏