أحسب عدد الشاغر من الصنايق الحين وأول وتبين الحسبة ..
وعلى العموم الرسوم كانت غير عادلة بين الأفراد والشركات
والآن صارت غير عادلة بين الفردي والعائلي , من رأيي لو
قسمت الرسوم لقسمين شركات وأفراد كان تصير مقبولة
خصوصاً في ظل إستغناء كثير من الأفراد عن الصناديق لعدم
حاجتهم لها .. قد يكون سبب ذلك ضعف الثقافة البريدية عندنا أو
لوجود بدائل أخرى تغني عن البريد التقليدي .
فإذا كان عملائك يلقون بدائل أخرى بنفس الجودة ويمكن أحسن
وبتكلفة أقل وتروح ترفع السعر عليهم فبالتأكيد سيبدأون بالتسرب
لمنافسيك ( زيارة ميدانية لمكاتب البريد توضح ذلك ) بعدين تبي
تعرف من اللي بيعلق لوحة " للتقبيل "
الغريب وبالرغم من أن توجه المؤسسة صار ربحي لكن ما فيه اي
شي يدل على وجود خطط إقتصادية تجارية , كل شغلنا عشوائي
وغير منظم , تطرح خدمة جديدة إذا نجحت خير وبركة ما نجحت
جرب خدمة ثانية .. خدمة تجديد الرخص كمثال طرحت بدون تجهيز
وبدون تنسيق وبعد طرحها تركت بدون متابعة والنتيجة فشل !! وقس
ذلك على خدمة واصل وخدمات المرور الثانية وأي خدمة تبي تطرح
مستقبلاً نتيجتها الفشل إذا إستمر الوضع على ما هو عليه .
البريد كمؤسسة تهدف لتحقيق أرباح تحتاج لإشخاص متخصصين في
الإقتصاد وفي الإدارة ومبدعين في التسويق وخدمة العملاء لا أشخاص
غرقوا في مستنقعات البيروقراطية وكل مؤهلاتهم التي تشفع لهم هي
العلاقات الشخصية حتى وإن علت شهاداتهم العلمية , فعندما تتعاقد مع
مهندس كهربائي أو مهندس معدات أو أو أو ............ وتطلب منه تنفيذ
عمل تجاري ربحي متقن فستكون كمن يضع مبضع الجراح في يد النجار .