مشوار الميل يبدأ بخطوة , والسيل يبدأ بقطرة , والجبال الضخمة تتكون من صغار الحصى ..
سيروا موفقين ولا يفت في عزمكم وسعيكم بعض المشغبين فإن هم إلا كالحمير التي تأكل
التبن والذهب على ظهورها , ولو علم الله فيهم خيراً لاستعملهم لرفع الظلم عن عباده ولكنه
علم ( سبحانه ) ضعفهم وهوانهم وقلة خيرهم وفائدتهم فكره أن يستعملهم لهكذا مهمات .
البداية ستكون شاقة ومن في المقدمة سيكون دوره مزدوج , فهو سلاح الهجوم والدرع الذي
سيتلقى أولى الضربات وعند صمودكم سترون الجميع ( باعتبار أن هؤلاء المثبطون من سقط
المتاع فلن يأبه بهم ولن يلتفت أحد لذكرهم ) وقد تبعكم وسار تحت رايتكم , والفضل سيكون
للسابقون وهو حق لهم .