82156.jpg
فهد العتيبي- سبق- الطائف: أصبح مبنى البريد السعودي المركزي بمحافظة الطائف والواقع بحي الفيصلية، والذي تتردد عليه أعداد كبيرة من المُراجعين، عنواناً للتلوث بعدما تحولت ممراته إلى مرتع للحشرات والأوساخ وأعقاب السجائر، فيما تفرغت عمالته لغسيل السيارات وسط عدم رقابة مسؤولي الإدارة وتضجر ما يزيد على 200 موظف يداومون به فترتين صباحية ومسائية.
وأصبح مراجع المبنى الذي مضى ما يزيد على 25 عاماً على إنشائه، والذي يحمل طرازاً فريداً في البناء خارجياً، يتحرج من دخوله، كما بقي نظام التكييف بالمبنى متعطلاً منذ أكثر من عام، وما زال على وضعه وسط دخول فصل الصيف، وسط الروائح الكريهة الناتجة عن سوء النظافة، خصوصاً في دورات المياه، والتي ظلت مهملة هي الأخرى دون أي اهتمام بتنظيفها.
ورصدت عدسة "سبق" تسربات للمياه من أسقف الممرات بين الأقسام بداخل المبنى، وتعطل بعض لمبات الإضاءة عن العمل، والتكسر الذي طال بعضها، وبقاء بعضها الآخر من دون غطاء، فيما اقتربت منها تسربات الماء؛ مما قد يُشكل خطورة في حدوث تماسات كهربائية.
كما يشكو المصعد والمساحات المُقابلة له الإهمال وسوء النظافة، وكذلك للممرات، وانعدمت كذلك دورات المياه الخاصة بالمبنى وسط تضجر المُراجعين والموظفين، فيما ظهرت كراسي البوفيه الداخلية بالمبنى مكسرة، ولا تصلح للجلوس.
وتزايدت مطالب الموظفين والمُراجعين حول تلك المُعاناة التي يعيشونها، والتي وصفوها بالقاسية وسط الإهمال الذي طال المبنى، رافعين مقولة: "من برا الله الله، ومن جوه يعلم الله"، وطالبوا بلجان للتحقيق في ذلك الإهمال، ومحاولة إعادة المبنى لطبيعته، وأن يكون لائقاً من حيث أداء الأدوار المُناطة به.