أحرام على بلابله الدّوح ؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------

تذكرت قول الشاعر :
أحرام على بلابله الدوح *** حلال للطير من كل جنس

وأنا أقرأ هذا الخبر :
أعلن الجنرال الأمريكي – مساعد قائد العمليات الأمريكية – أن عرض تلك المشاهد يُعدّ انتهاكاً لمعاهدة جنيف .

بقي أن تعلم أن المقصود بتلك المشاهد عرض صور الأسرى وهم يُجيبون على أسئلة عسكريين عراقيين من خلال شاشة التلفاز !

وضمن إطار الخبر :
وبوش يحذر من إساءة معاملة الأسرى الأمريكيين .

أما أسرانا في كوبا فلا بواكي لهم، وأما ما يُفعل بهم مما لا يمتّ للإنسانية بِصِلة فهو لا يُعدّ انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان فضلا عن معاهدات أو مواثيق !

وأما قتل المدنيين والأبرياء بل قتل الأطفال حتى الرُّضّع منهم فليس من انتهاك حقوق الإنسان ولا من انتهاك المعاهدات في شيء !

وما أشبه الليلة بالبارحة

ففي أفغانستان قتلت القذائف الأمريكية الذكية أو الرحيمة المئات من المدنيين الأبرياء والعزّل
ففي إحدى القرى تم العثور على 160 جثة نتيجة القصف الأمريكي !

وإليك الخبر بطوله هنا

وفي العراق قصفت أمريكا بغداد قصفاً عنيفاً، بل إن نحو 70 صاروخا ضربت منطقة التلال التي تسيطر عليها جماعة أنصار الإسلام المسلحة .

والخبر هنا

وهذا ليس سِـرّا يُذاع أو ظنّـاً كاذباً ! بل هي الحقائق التي لا تعدو أن تكون الوجه الآخر للحضارة الغربية !
ودعاوى حقوق الإنسان أسلفت الحديث عنها هنا
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=9070

نعم
حرام أن تُعرض صور الأسرى إذا كانوا من ذوي العيون الخضر والدماء الزرقاء ! حلال أن تُعرّى أجساد الأسرى في كوبا !

حرام أن تُعرض صور أسرى أمريكا وهم في لباسهم العسكري ! حلال أن يُلبسوا ملابس لا تصلح للحيوان فضلا عن الإنسان !

حرام أن تُعرض صور قتلى الحرب إذا كانوا جنوداً أمريكيين ! حلال أن يُقتل الأبرياء إذا كانوا مسلمين !

حرام أن يُسأل الجندي الأمريكي مُجرّد سؤال : من أين أتى ؟! حلال أن يُعذّب الأسير المسلم للإدلاء بمعلومات عن أشخاص ربما لم يسمع بهم !

حرام أن يُنقل الجنود الأمريكان – إذا أُسِروا - على سيارات الجيش ! حلال أن يُنقل أسرى كوبا في طائرات بضائع مكبلي الأيدي والأرجل ، قد أُغمِضت عيونهم ، وكُممت أفواههم !

عجيبة كل العجب هي الموازين الأمريكية !!

ضحايا قضية " لوكربي " دِية كل واحد منهم تزيد على مليوني دولار ! بينما ضحايا القصف الأمريكي لعرس ! في أفغانستان دِية كل واحد منهم لا تصل إلى ثلاثمائة دولار !!

أما لو كان المقتول كلباً أمريكياً لزادت ( فِديته ) !! على ذلك ! ولكنها العدالة والحرية والمساواة على الطريقة الأمريكية ! ولا نقول إلا ما افتتحنا به الكلام :

أحرام على بلابله الدوح *** حلال للطير من كل جنس

كتبه/ الشيخ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض



http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=9071