جاءت ردود أفعال المقيمين الباكستانيين على نفي السفارة الباكستانية في المملكة، ووسائل الإعلام المحلية لإشاعة المنحة عكسية؛ حيث شهد بريد الدمام مطلع الأسبوع الحالي توافد المزيد من الباحثين عن المنحة من خلال إرسال برقيات إلى الديوان الملكي.
ولم يجد مدير بريد المنطقة الشرقية سعد العثمان تفسيراً لإلحاح المقيمين على التوافد بأعداد كبيرة إلى إدارة البريد لإرسال البرقيات إلى الديوان الملكي بهدف الحصول على المنحة، وأكد أمس لـ"الوطن" أن مطلع الأسبوع الحالي شهد زيادة ملحوظة عن الأسبوع الماضي في أعداد المقيمين الراغبين في إرسال البرقيات من الجالية الباكستانية، الذين يصرون على الإرسالية، مشيراً إلى أن بريد المنطقة هو مقدم خدمة لجميع الفئات من مواطنين ومقيمين، ولا يمكنه رفض أي طلب مقدم، إلا في حال وجود تعميمات رسمية من الجهات الأمنية بعدم الإرسال.
وأضاف العثمان أن الغريب في الأمر، هو تكدس المراجعين الباكستانيين في المقر الرئيسي لبريد المنطقة الشرقية، دون الفروع الأخرى المنتشرة في الدمام، مبينا أنه سيتم الأسبوع القادم افتتاح الكاونتر الرئيسي لاستيعاب الأعداد بعد أن تمت صيانته.
ومن جهته قال المقيم الباكستاني عبدالحميد علي محمد أكبر أن سبب تواجده وإلحاحه هو وأبناء جلدته على إرسال البرقيات للديوان الملكي هو ما تردد في إحدى الإذاعات الباكستانية من وجود هذا التوجه لدى الحكومة السعودية، مما دفع المقيمين في المملكة إلى المبادرة بإرسال البرقيات للفوز بمنحة الدولة التي يتم تداول أنبائها بين أوساط الجالية الباكستانية في المملكة.
أما محمد شهباز وهو مقيم باكستاني فذكر أن زملاء له في الرياض وآخرين في جدة أكدوا له أنهم حصلوا على مساعدات من خادم الحرمين الشريفين، وقاموا بحث أبناء جلدتهم على إرسال البرقيات للديوان الملكي عبر مكاتب البريد، وجاؤوا للحصول على المنحة في المنطقة الشرقية أسوة بزملائهم في مدينتي الرياض وجدة.